أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض أنه “في هذه الأيام شغلنا الشاغل هو البحث عن سبل لمعالجة الأزمة، ولا يمضي يوم إلا ونعقد فيه إجتماعاً على مستوى من المستويات المختلفة التنفيذية داخل الحكومي او على مستوى وزاري ونيابي للبحث عن سبل كفيلة بالمعالجة”.
وخلال مشاركته في حفل تخرج طلاب مدرسة كفررمان، قال فياض: “إذا كانت الأزمة بهذا التعقيد وشائكة وحولت الاقتصاد اللبناني إلى واحد من أسوأ الاقتصادات على المستوى الدولي ورابع أسوأ انكماش اقتصادي على مستوى العالمي بحسب البنك الدولي وهذا في غاية الأسف، فما الذي يبرر للمكونات الحزبية والطائفية والمذهبية ان تمضي في مناكفاتها وخصاماتها وتعقيدات العلاقة فيما بينها وأن تقدم حساباتها السياسية على أولوية المعالجة الاإقتصادية والاجتماعية وهنا تكمن المأساة”.
واضاف: “لا بد من توفير الشروط السياسية التي تفتح الطريق للمعالجات التقنية والإقتصادية والمالية والتي هي ممكنة وليست معقدة. نحن تأخرنا كثيرا منذ تشرين 2019 كان يجب ان يصدر الكابيتال كونترول ويعقبه مباشرة قانون إعادة هيكلة النظام المصرفي والمصارف”.
وتابع: “في هذا البلد ولغاية اللحظة، هذا الأمر لم يحصل. لذلك، أنا أقول فليتضامن اللبنانييون في ما بينهم على قاعدة لا غنى عنها قاعدة ذهبية إذا أردنا ان نضع عقولنا في رؤوسنا كما يقال ونعتبر بأن الأولوية هي معالجة الشأن الإجتماعي الإقتصادي التي تستوجب مقاربة إنقاذية وليست الإختصار على إدارة الأزمة”.
وأكد أن “البلد يحتاج إلى إنقاذ إنهيار الدولة والمؤسسات بدل أن ينتقل إلى تفسخ مجتمعي وأخطر ما في الأمر هذه الجدران النفسية. هذه المجتمعات التي يفكر كل مجتمع أنه قادر على العيش بمعزل عن المكون الآخر. نحن نعيش في نوع من التقسيم النفسي كل مجموعة تشعر بقلق وريبة وخوف من المكون الآخر، لا يجوز لهذا الوضع أن يمضي طويلا”.
المصدر:
“الوكالة الوطنية للاعلام”