نعيش تقسيماً نفسياً في وقت نحتاج ‏إلى إنقاذ انهيار الدولة

27 سبتمبر 2022
نعيش تقسيماً نفسياً في وقت نحتاج ‏إلى إنقاذ انهيار الدولة


أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض أنه “في هذه الأيام شغلنا الشاغل هو البحث عن سبل لمعالجة الأزمة، ولا ‏يمضي يوم إلا ونعقد فيه إجتماعاً على مستوى من المستويات المختلفة ‏التنفيذية داخل الحكومي او على مستوى وزاري ونيابي للبحث عن سبل ‏كفيلة بالمعالجة”.‏
 

 
وخلال مشاركته في حفل تخرج طلاب مدرسة كفررمان، قال فياض: “إذا كانت الأزمة بهذا التعقيد وشائكة وحولت الاقتصاد ‏اللبناني إلى واحد من أسوأ الاقتصادات على المستوى الدولي ورابع أسوأ انكماش اقتصادي على مستوى العالمي ‏بحسب البنك الدولي وهذا في غاية الأسف، فما الذي يبرر للمكونات ‏الحزبية والطائفية والمذهبية ان تمضي في مناكفاتها وخصاماتها وتعقيدات ‏العلاقة فيما بينها وأن تقدم حساباتها السياسية على أولوية المعالجة ‏الاإقتصادية والاجتماعية وهنا تكمن المأساة”.
 
 
واضاف: “لا بد من توفير الشروط السياسية التي تفتح الطريق للمعالجات التقنية ‏والإقتصادية والمالية والتي هي ممكنة وليست معقدة. نحن تأخرنا كثيرا منذ ‏تشرين 2019 كان يجب ان يصدر الكابيتال كونترول ويعقبه مباشرة قانون ‏إعادة هيكلة النظام المصرفي والمصارف”.
 
وتابع:  “في هذا البلد ولغاية اللحظة، هذا ‏الأمر لم يحصل. لذلك، أنا أقول فليتضامن اللبنانييون في ما بينهم على قاعدة ‏لا غنى عنها قاعدة ذهبية إذا أردنا ان نضع عقولنا في رؤوسنا كما يقال ‏ونعتبر بأن الأولوية هي معالجة الشأن الإجتماعي الإقتصادي التي ‏تستوجب مقاربة إنقاذية وليست الإختصار على إدارة الأزمة”.
 
 
وأكد أن “البلد يحتاج ‏إلى إنقاذ إنهيار الدولة والمؤسسات بدل أن ينتقل إلى تفسخ مجتمعي وأخطر ما ‏في الأمر هذه الجدران النفسية. هذه المجتمعات التي يفكر كل مجتمع أنه ‏قادر على العيش بمعزل عن المكون الآخر. نحن نعيش في نوع من ‏التقسيم النفسي كل مجموعة تشعر بقلق وريبة وخوف من المكون الآخر، ‏لا يجوز لهذا الوضع أن يمضي طويلا”.‏
 

المصدر:
“الوكالة الوطنية للاعلام”