مَن سمح له الوقت ليستمع أو يقرأ ما أدلى به رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لم يفاجئه هذا الكمّ من الكلام الذي قيل، والذي لا ينطبق على الواقع، لما فيه من “طوباويات”، أراد من خلالها إيهام الرأي العام بطروحات لا تنسجم مع ما “يُطبخ” في الغرف السوداء من تسريبات غير بريئة تخفي ما وراء الأكمة من أهداف لم تعد مخفّية أو ملتبسة على أحد.
ولفت المراقبين موقفُ باسيل من نظرته إلى العلاقة مع الدول العربية، حيث قال “لا خلاف على هوية لبنان العربية، ونحن متيقنون ان لبنان بحاجة الى احتضان دائم من الدول العربية وعدم تدخّلها بشؤوننا”. المراقبون تحدوا جبران ان يسمي أي تدّخل لأي دولة عربية في شؤون لبنان الداخلية، إلاّ إذا كان يعتبر أن مدّ يد المساعدة إلى اللبنانيين من قِبَل أشقائهم العرب يُعتبر نوعًا من التدّخل في شؤونهم.
وعليه، فإن المثل المصري الشعبي الذي يقول “إسمع أقوالك أفرح أرى أفعالك أتعجب” ينطبق مئة في المئة على النائب باسيل.