لا زيارة لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى القصر الجمهوري، طالما لا تزال العراقيل الموضوعة في وجه مهمته قائمة، وبالتالي فهو لن يسمح باستنزافه مجددا بلقاءات وزيارات متكررة وشروط قديمة جديدة، فيما المطلوب تنفيذ ما سبق واتفق بشأنه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واخراج التشكيلة الحكومية الى العلن.
هذا ما اظهرته حصيلة الاتصالات التي تجري في شأن الملف الحكومي، في وقت اكدت اوساط سياسية أن “عرقلة باسيلية” طرأت على ملف الحكومة، تمثلت بطلب رئيس التيار الوطني الحر إجراء تعيينات ادارية وتشكيلات قضائية (ينال منها الحصة الاكبر ) في مقابل تسيير تأليف الحكومة، الأمر الذي عرقل مجددا عملية التشكيل.
على الخط الرئاسي، طرحت دعوة الرئيس نبيه بري الى عقد جلسة لمجلس نواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية غدا الباب السؤال عن امكانية التوافق بين القوى السياسية والكتل النيابية على اسم مرشح واحد.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التوافق بين النواب الـ67 الذين تحدث عنهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يبدو امرا مستحيلا، اذ لا يوجد اي توافق حالي بين اي كتلة نيابية على اسم المرشح المفترض.
وترى المصادر ان نواب “قوى التغيير” ليسوا في وارد الاصطفاف الى جانب اي من القوى الحالية في حال كان المرشح هو مرشح مواجهة مع اطراف اخرين.
ووفق المعلومات فان الدعوة الى جلسة الانتخاب فاجأت الكتل والنواب فتسارعوا الى عقد سلسلة اجتماعات تستمر اليوم وحتى موعد الجلسة لتحديد المواقف .