فرنجية الأوفر حظاً إذا لم يحصل التوافق

30 سبتمبر 2022
فرنجية الأوفر حظاً إذا لم يحصل التوافق


كتب كمال ذبيان في” الديار”: تتجه الانظار نحو الجلسة النيابية الثانية لانتخاب رئيس الجمهوربة، حيث قرأ متخصص في الاحصاءات لا سيما الانتخابية بالاوراق البيضاء، 63 نائبا منصة يمكن الانطلاق منها نحو انتخاب رئيس للجمهورية، والتي هي بحاجة الى 65 نائباً ليفوز في المنصب، ليتبين بان هذه الاوراق تعود الى كل من «كتلة التحرير والتنمية» و»الوفاء للمقاومة» و»تكتل لبنان القوي» و»تيار المردة» وحلفائه، الى «نواب سُنة مستقلين» ، وهذا الرقم قد يرتفع لحصول مرشح هذه الكتل على النصف زائداً واحداً من عدد اعضاء المجلس 128، وهذا ما ناله بري في انتخابات رئاسة مجلس النواب (65 نائباً) ونائبه الياس بو صعب (65 نائباً)، وقد يتكرر مع اي مرشح يحظى بتأييد هؤلاء النواب، ويتوقف ذلك على عدم التوافق حول مرشح، واستمر ما يسمى بـ «الفريق السيادي» بطرح مرشحا منه، وهذا يتطلب حصول توافق بين «السياديين» اولا ، وهو بحاجة الى جهد داخلي وآخر خارجي، لا سيما من اصحاب البيان الثلاثي الاميركي – الفرنسي – السعودي، الذي وضع دفتر شروط للمرشح لرئاسة الجمهورية.

Advertisement

حيث يُطرح السؤال، حول من سيكون المرشح؟ هل يبقى ميشال معوض الذي نال تأييد «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب»، ام يُقدم اسم آخر؟ وهنا يُطرح السؤال ايضاً، وفق مصادر متابعة لملف الاستحقاق الرئاسي، هل ينجح «السياديون» في الالتقاء مع «التغييريين» حول مرشح واحد للرئاسة الاولى، ام يبقى التباعد بينهما؟
وفي الجهة المقابلة، اي في تحالف «امل» وحزب الله و»التيار الوطني الحر» و»المردة»، هل في امكان هؤلاء ان يتوافقوا فيما بينهم على مرشح، والمتداول هو رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، الذي يقدم نفسه مرشحا، ولكنه ينتظر الظروف السياسية المحلية الخارجية، وقد اقتربت منه رئاسة الجمهورية في دورات سابقة، لا سيما في العام 2016، وسمته كتل نيابية، وبارك له الرئيس الفرنسي آنذاك فرنسوا هولاند، لكن وعد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للعماد ميشال عون، انه يدعمه في رئاسة الجمهورية، قطع الطريق على فرنجية الذي قال عنه السيد نصرالله بانه هو عين والعماد عون العين الثانية.
فالاوراق 63 البيضاء اقرب الى فرنجية بان ترتفع الى الرقم الدستوري 65 وربما اكثر، وان ذلك مرتبط بالاتصالات، وما اذا كان الفريق «السيادي» سيستمر بالمرشح الصدامي لا التوافقي، فعندها تقع المنافسة وتحصل الانتخابات، والنتيجة لمن يملك 65 صوتاً.