مريضات سرطان الثدي يصرخن: لا نملك ترف الوقت!

3 أكتوبر 2022
مريضات سرطان الثدي يصرخن: لا نملك ترف الوقت!


أطلقت جمعية “بربارة نصار لدعم مرضى السرطان” صرخة تحت عنوان “ما بدنا أضوية، بدنا أدوية”، للتضامن مع مريضات سرطان الثدي مع بدء شهر تشرين الأول، شهر التوعية حول سرطان الثدي. فرادى وجماعات سار المتظاهرون والمتظاهرات من “تمثال المغترب” نحو ساحة الشهداء، حاملين لافتات تطالب بالاستحصال على أدوية السرطان، ووضعها ضمن أولويات الجهات المعنية، إلى جانب لافتات أخرى (دُوّنت باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية)، تعلن رفضها لانتظار مريض السرطان الموت والعدّ العكسي لانتهاء حياته.

تحت تمثال “الشهداء” وقف رئيس جمعية “بربارة نصار” هاني نصار، ليعلن وفاة العديد من مرضى السرطان، الذين لم يجدوا دواءهم، وعن حالات أخرى موجودة في بيوتها “عم تصرخ من الوجع”. تحدّث نصار عن المصابات بسرطان الثدي اللاتي يستطعن النجاة والشفاء من المرض، لكن مع انقطاع الأدوية انتقلن إلى الدرجة الرابعة ومواجهة الموت. كذلك تناول كلفة العلاج في المستشفيات، وكيف بات المريض يفضّل تقليص عددها رغم ضرورتها بسبب كلفتها الباهظة (كلّ جلسة تُكلف تقريباً 20 مليون ليرة).

إلى جانب نصار، وقف نقيب الصيادلة جو سلوم، واصفاً ما يحدث بـ”القطبة الخَفية” التي تحاول ترك الأمور على ما هي عليه، أي فقدان الأدوية ودعم السوق السوداء وترك مريض السرطان يعاني. واستعاد سلوم تحرّكاً قام به مع الجمعية أمام القصر الجمهوري، لتوفير 25 مليون دولار لأدوية السرطان، لأن التغطية الحالية لهذه الأدوية التي تصل إلى 7 ملايين دولار شهرياً لا تكفي جميع المرضى. وشدّد سلوم على ضرورة تفعيل نظام التتبّع من قبل «وزارة الصحة» و«نقابة الصيادلة» والمستشفيات، لمنع سرقة الأدوية والاستيلاء عليها، والمسارعة إلى قوننة هذا النظام، داعياً إلى توزيع دواء السرطان مجاناً على الجميع من دون استثناء، حتى لو لم يكن المريض يستفيد من تقديمات «وزارة الصحة»، ويتبع لجهة ضامنة كـ”الضمان الاجتماعي” أو “تعاونية موظفي الدولة”.كما تحدث طبيب الأورام السرطانية فادي نصر عن نقص الأدوية التي لا تكفي لجميع المرضى، وسرد جزءاً من معاناة الطبيب الذي بات مضطراً في الوضع الحالي إلى الاختيار بين المرضى، لإعطاء الأدوية للبعض منهم.

وأدلت إحدى المصابات بسرطان الثدي والتي تبلغ من العمر 25 عاماً بشهادتهل، قائلة إن علاجها توقف منذ خمسة أشهر بسبب انقطاع الدواء، وتوزيعه على “المحسوبيات”. وفي ختام التظاهرة، علت الأصوات بين بعض المشاركات المصابات أيضاً بسرطان الثدي، وبين النائب أديب عبد المسيح الذي حضر إلى جانب النائبة غادة أيوب، إذ سرعان ما تطوّر هذا الغضب ليتحوّل إلى حالة رفض لكل الوعود التي ينطق بها من هم في السلطة، بعدما وعد عبد المسيح بنقل الصرخة إلى مجلس النواب، فاعترض البعض على المسار الذي سيتخذه أي مرسوم قانون يخصّ مرضى السرطان، لتقاطع إحداهنّ النائب قائلة: “ما عنا وقت”.