بعيدا عن التسريبات الاعلامية المعروفة المصدر والاهداف والمفرطة في تعميم الايجابيات وتحديد المواعيد، يستمر رئيس الحكومة في مساعيه لتشكيل الحكومة الجديدة، واستكمال البحث مع رئيس الجمهورية والنقاش في هذا الملف، متمنياً على الآخرين ملاقاته في هذا المسعى وعدم العرقلة مرة جديدة على غرار ما كان حصل في جولات تشاورية سابقة.
هذا الموقف المكرر على لسان رئيس الحكومة يكشف في طياته حقيقة العرقلة التي تواجه مهمته، بدءا من تكرار فرض الشروط لتحصيل المكاسب السياسية والادارية سعيا لامساك البلد، تحسبا لاحتمال حصول الفراغ في سدة الرئاسة.
ويبدو واضحا من “التسريبات الباسيلية” ان ما يخطط له هو الامساك بالحكومة العتيدة وادارة شؤون البلد من خلف الكواليس، وفي الوقت ذاته عدم تحمل المسؤولية المباشرة وتقمص دور المعارضة.
وبحسب ما نقلت التسريبات ليل امس، فان باسيل يصر على ان فريقه لن يمنح الحكومة الثقة، اي انه يريد المشاركة في الحكومة ومعارضتها في الوقت ذاته.
هذه “الحرتقات” الفاضحة تزيد رئيس الحكومة اصرارا على المضي في مهمته لتشكيل الحكومة، وتفعيل انتاجية الحكومة الحالية ، خارج “الاجتهادات والتهويلات ” التي لا تمت الى الدستور بصلة.
وفي السياق الحكومي، يرأس ميقاتي اليوم اجتماعا جديدا يخصص للبحث في موازنة العام ٢٠٢٣.
كما سيستقبل مديرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية آن غيغان على رأس وفد ديبلوماسي واداري.