كتبت غادة حلاوي في”نداء الوطن”: الى المربع الاول عاد البحث في الشأن الحكومي. لا يزال باسيل على موقفه باستبدال كل الوزراء المسيحيين في الحكومة واختيار البديل عنهم بنفسه بينما يعتبر ميقاتي ان تغييره ستة وزراء الى جانب تغيير وزير شيعي وآخر سني وثالث درزي يعني تشكيل حكومة جديدة تقريباً والعبث بتوازنات لا يريد ميقاتي المس بها مع ما يرافقها من خلاف على بيان وزاري وثقة داخل مجلس النواب. يخشى ميقاتي من القواعد المستجدة في حال تغيير حكومي واسع. يتمسك هو ايضا بسقف الوزراء الاربعة الواجب تغييرهم. وبين الستة وزراء او الاربعة، لـ»حزب الله» وجهة نظر بلغت مسامع ميقاتي مفادها ان لا ضير اذا استبدل باسيل ستة وزراء طالما هم في الاساس يحتسبون من حصته في الحكومة الحالية. ومن خارج «حزب الله» جاء من يهمس لميقاتي بضرورة التنبه لان حضور باسيل بهذا الحجم في الحكومة من شأنه ان يعزز مواقع نفوذه ويصبح فريقه متشدداً داخل الحكومة في مواجهة فريق رئيس الحكومة.
يؤكد المعنيون ان لا حكومة هذا الاسبوع وانه لن يكون هناك اتفاق بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية على الوزراء.يتشدد باسيل ازاء مطلبه استبدال ستة وزراء ليحاسب تياره في الحكومة ويعتبر ان تمثيله بهذا الحجم طبيعي وبديهي مستغرباً كيف ان حق الجميع التمثيل بمحسوبين مباشرة عليهم يجوز لغيره ويُحرّم عليه، بينما يرفض ميقاتي الرضوخ لمثل هذا المطلب حتى ولو تأخر تشكيل الحكومة. قد ينطبق على باسيل توصيف النكد السياسي في تعاطيه مع الرئيس المكلف. عرف مكانه فتدلل وهو يعرف ان موقفه يحرج «حزب الله» ايضا كما يحرجه رفض ميقاتي ملاقاة باسيل الى منتصف الطريق. الامل ضعيف لكنه موجود وما على الثنائي الا مواصلة السعي. بعد انتهاء اجتماع بعبدا المتعلق بالترسيم تمنى بري على الرئيسين الاتفاق على الحكومة وتسريع الخطوات لتشكيلها. جاء ذلك بعد ان تبلغ ميقاتي المطلب الجديد لباسيل او لعون بتبديل ستة وزراء فاعتبر ان الامور سلكت نهجاً جديداً ومختلفاً ما يستوجب التمهل.