أطلق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض بالشراكة مع نقابة المهن البصرية ممثلة بالنقيبة نسرين الأشقر، السنة التدريبية الخامسة لطلاب اختصاص قياس النظر، تطبيقًا لقانون تنظيم المهن البصرية والرفع من مستوى الخريجيين، وذلك في حضور نقيب الأطباء في بيروت البروفسور يوسف بخاش، نقيب الصيادلة في بيروت الدكتور جو سلوم، نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور ناظم حفار، نقيبة القابلات القانونيات الدكتورة ريما شعيتو، نقيب المعالجين الفيزيائيين الدكتور إيلي كويك، ممثلة نقيبة الممرضات والممرضين السيدة ناتالي ريشا، نقيب مختبرات الأسنان الإختصاصي وليد جابر وممثلين للجامعات التي تعنى بتدريس اختصاص قياس النظر وصناعة الأجهزة البصرية.
وقد أبدى الوزير الأبيض في الكلمة التي ألقاها “إرتياحه لحل مشكلة طلاب قياس النظر التي كانت تدفع طلابًا لتنفيذ تحركات إحتجاجية على عدم قدرتهم على إنهاء دراستهم والحصول على شهاداتهم نتيجة عدم توافر الشروط المطلوبة للتدريب”.وقال انه : “وجد من واجب الوزارة إنجاز المعاملة التي كانت متوقفة منذ سنوات لمساعدة الطلاب على الحصول على شهاداتهم واستئناف حياتهم المهنية”. ولفت في هذا السياق إلى” الدور الأساسي الذي لعبته نقابة المهن البصرية في المتابعة الدقيقة للملف ومقاربته بشكل يجمع بين مختلف وجهات النظر”، مضيفًا أنه” لو كانت هناك متابعة مماثلة لكل المشاكل التي تواجهنا في لبنان، بحيث يعطي كلٌ رأيه للتوصل إلى نتائج جيدة، لكانت مشاكلنا أقل من ذلك بكثير”.
وأردف وزير الصحة العامة متناولا الأوضاع الصعبة الراهنة في لبنان قائلا: “من الأفضل أن نضيء شمعة بدلا من أن نلعن الظلام”. وتابع:” ليس من بلد في العالم لا يواجه أزمات كبرى، ولكن السؤال الأساسي الذي يجب طرحه يتعلق بكيفية رد الفعل”، لافتا إلى أن “البلدان العظيمة هي التي مرّت بأزمات كبيرة ثم استطاعت أن تبقى صامدة لتبني من جديد”.واستذكر الوزير الأبيض “ما أعلنه السفير الكوري الجنوبي قبل بضعة أيام لمناسبة الإحتفال باليوم الوطني الكوري حيث أشاد بعلاقة الصداقة بين بلاده ولبنان الذي كان قد أرسل لكوريا الجنوبية مبلغًا من المال بلغ خمسين ألف دولار في خطوة تضامنية مع كوريا الجنوبية التي كانت تعبر بواحدة من أقسى أزماتها عام 1950″.وسأل:” أين أصبحت كوريا اليوم ؟”، منوهًا بما “تشهده من تطور في المجالات كافة”. وخلص إلى القول:” إن لبنان يستطيع أن يخرج من أزماته إذا اعتمد مبدأ التضامن والمتابعة الحثيثة لحل المشاكل”.
الأشقروكانت نقيبة المهن البصرية نسرين الأشقر قد نوهت في كلمتها” بما أظهره وزير الصحة العامة من نشاط وتجاوب وجدية في التعامل مع طلب النقابة إطلاق السنة التدريبية”، مشيرة إلى أنه “لولا هذا التجاوب لما استطاعت النقابة أن تحقق هدفها”. وأوضحت أن “نقابة المهن البصرية، وانطلاقًا من إحساسها بالمسؤولية تجاه الطلاب والخريجين وخصوصا الذي سيتخرجون في نهاية العام الدراسي الجاري، أطلقت السنة الخامسة التدريبية تنفيذًا للقانون 121/2019 الصادر عن مجلس النواب”. ولفتت إلى “ضرورة ألا يصل الطلاب في نهاية السنة الدراسية الحالية إلى حائط مسدود بحيث ينهون الدراسات الجامعية الأربع ويبقون في انتظار تطبيق السنة الخامسة التدريبية”. وتابعت:” النقابة وتحت إشراف وبالتعاون التام مع وزارة الصحة العامة قامت بعملها في بداية العام الدراسي حيث سيصار إلى عقد اجتماع قريب تتم فيه دراسة كل التفاصيل التنفيذية لتطبيق القانون والبدء بالعمل بالسنة التدريبية الخامسة لكي يحصل الطالب على إذن مزاولة المهنة الخاص بقياس النظر”.