بين سليمان فرنجية وجوزف عون… لمن سيطمئن باسيل؟

7 أكتوبر 2022
بين سليمان فرنجية وجوزف عون… لمن سيطمئن باسيل؟

كتبت كلير شكر في”نداء الوطن”: يتبيّن وفق المواكبين أنّ الجولات الانتخابية التي سيشهدها مجلس النواب قبل انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، ستكون مشابهة للجولة الأولى في نتائجها، بانتظار الكشف عن الأوراق الحقيقية للأطراف المعنية، محلياً وإقليمياً، والتي قد تجعل المشهد الانتخابي في مرحلة لاحقة، محصوراً بمرشحين اثنين لا أكثر: جوزاف عون وسليمان فرنجية.وفق المؤيّدين لخيار القطب الزغرتاوي، فإنّ ترشيحه لا يواجه عقبات جوهرية قد تحول دون إكماله المسيرة، في ضوء الاندفاع الفرنسي لإتمام الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، فيما هو أعلن بنفسه أنّ الأميركيين لم يبلغوه ممانعتهم كما لم ترده أي مواقف سلبية من مسؤولين سعوديين تبعده عن السباق الرئاسي، ما قد يفسّر على أنّه لا فيتو سعودياً ولا حماسة أيضاً لترشيحه… أقلّه إلى الآن.أمّا على المستوى المحلي، فيرى المتحمّسون لخياره أنّ أبرز مقومات معركته تكمن في علاقة النديّة التي تميّزه بـ»حزب الله» الذي يفضّل أيضاً أن يرسو التفاهم على رئيس يطمئن إليه، وهذا خياره الأول، ذلك لأنّ «الوسطية» بمفهوم «الحزب» تعني «الخصومة»، فيما بكركي لا تبدي أي ممانعة لوصول فرنجية، ويمكن لترشيحه أن يكون موضع استقطاب العديد من الأصوات النيابية التي لا تزال إلى الآن مترددة، وتحديداً من البيئة السنيّة. كما هو ابن «الطائف» ومتمسّك به، وهذا ما يجعله موضع اطمئنان بالنسبة إلى السعودية.لكن في مطلق الأحوال، فإنّ وصول رئيس «تيار المردة» إلى القصر، يستدعي عبور الممر الإلزامي الذي يفرضه جبران باسيل. الأخير، لم يستسلم بعد وقد يستخدم كلّ الأوراق المتاحة التي قد تعيده مرشّحاً في ما لو انقلبت الظروف الدولية لمصلحته. ولكن حين تحين الساعة، قد تكون خياراته محصورة بين جوزاف عون وفرنجية. وحينها يفترض أن يحسبها بميزان مستقبله السياسي: لمن سيركن لضمان استمراريته؟ وكيف سيحمي شارعه من الخصوم وتحديداً «القوات»؟ والأرجح أنّ الكفّة قد تميل لمصلحة رئيس «تيار المردة» خصوصاً أنّ لمؤسسة الجيش مكانة في الوجدان المسيحي بفعل عامل الثقة، ومن شأن ذلك المساعدة على شدّ عصب بعض هذا الجمهور. وقد يكون هذا السبب هو الذي يدفع بعض المسؤولين الغربيين باتجاه تبني ترشيح قائد الجيش.