لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ما يلي:
“وأسْدَتْ للبريَّةِ بنتُ وَهْبٍ يدًا بيضاءَ طوَّقَتِ الرقابا
لَقَد وَضَعَتهُ وَهّاجًا مُنيرًا كَما تَلِدُ السَّماواتُ الشِّهابا
فَقامَ عَلى سَماءِ البَيتِ نورًا يُضيءُ جِبالَ مَكَّةَ وَالنِّقابا
وَضاعَت يَثرِبُ الفَيحاءُ مِسكًا وَفاحَ القاعُ أَرجاءً وَطابا
مولده (ص) مولد أمة، وإعلانُ انتقالِها من الجاهلية إلى الإيمان، ومُفتتَحُ رسالةٍ روحية سماوية تحتضن الإنسانية كلّها بالرحمةِ والمودةِ والتقوى.
فيا سيدي يا رسول الله، نتضرّع أن تكون ذكرى مولدك موعدًا لمولدِ لبنانَ الجديد؛ ولقيامِ عالم مليءٍ بالسلام والطاعة لله، على وفق ما أردْتَ وعلَّمْتَ وعمِلْت، عسى أن تخرج البشرية من كهفِ حِرائها إلى ضوء الحياة الكريمة، مثلما خرجتَ أنت صادعًا في الناسِ بما أوحيَ إليك: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ. صدق الله العظيم”.