انتهت المفاوضات.. والصيغة الأميركية النهائية خلال ساعات

10 أكتوبر 2022
انتهت المفاوضات.. والصيغة الأميركية النهائية خلال ساعات


بدا واضحا في الساعات الأخيرة ان الوساطة الأميركية خاضت سباقا لاهثا وساخنا مع الوقت للحؤول دون تفاقم ملامح التصعيد والمحاذير التي أحاطت بالاتفاق الذي وضعه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل والعمل بأقصى وتيرة استثنائية لاعادة انتزاع موافقة كل من البلدين على صيغة متطورة للاتفاق سيتسلمها كل منهما في الساعات المقبلة، وفق ما كتبت” النهار”.

اضافت: تحدثت أوساط لبنانية رسمية معنية بالاتصالات الجارية بين الجانب اللبناني وهوكشتاين فان المعطيات حيال الصيغة النهائية للاتفاق تبدو إيجابية يعززها ان إسرائيل التي بدأت تجارب ضخ الغاز من البر الى البحر في حقل كاريش اتضح انها تجنبت ان يشكل ذلك ذريعة لعملية محتملة ضد كاريش قد يقدم عليها “حزب الله” فابلغت لبنان عبر الاميركيين مسبقا بموعد بدء تجربة الضخ التجريبي .وكتبت” نداء الوطن”: على وقع التباينات والأخذ والردّ بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي بشأن المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تلقّى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاً من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين اطلعه خلاله على النتائج الأخيرة للاتصالات، مؤكداً أن جولات النقاش خُتمت، وتم تحديد الملاحظات، على أن يرسل الصيغة النهائية للاقتراح خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان إنّ الجانب اللبناني سيدرس الصيغة النهائية لاقتراح هوكشتاين بشكل دقيق تمهيداً لاتخاذ القرار المناسب.وقبل ساعات من اتصال هوكشتاين، أعلنت شركة “إنرجين” للطاقة، البدء بضخّ الغاز في وحدة الإنتاج العائمة في حقل كاريش، ضمن إطار إجراءات اختبار التدفّق العكسي التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية.وأشارت الشركة إلى أن مرحلة الاختبار هي خطوة مهمة في عملية التشغيل لما تسمى بوحدة “إنرجين باور” العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ.هذا التطوّر الذي أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد، تزامن مع تأكيد وسائل اعلام اسرائيلية أنّ ضخّ الغاز من الساحل الإسرائيلي إلى كاريش هو جزء من عملية بدء تشغيل المنصة وليس استئناف إنتاج الغاز، مشيرةً الى أنّ تل أبيب طلبت من هوكشتاين، إبلاغ لبنان بذلك.وكتبت” الشرق الاوسط”: في حين كان لافتاً غياب أي تصريح أو تعليق لمسؤولين وقياديين في «حزب الله» على الموضوع أمس وهم الذين اعتادوا على الكلام في المناسبات الاجتماعية، والتطرق إلى مختلف القضايا، قلّلت مصادر وزارية لبنانية من أهمية ما قامت به إسرائيل.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «العملية التي تقوم بها إسرائيل هي من البر باتجاه البحر، وتندرج في إطار التجارب النهائية، وليس استخراج النفط، بحسب ما أبلغ به الأميركيون الجانب اللبناني»، مؤكدة في الوقت عينه أن الاتصالات بشأن ترسيم الحدود والطرح الأميركي الأخير لم تتوقف، بل الاستيضاحات متبادلة حول النقاط التي طرح عليها الإسرائيليون ملاحظاتهم، وقد تنتقل إلى الإطار الرسمي في المرحلة المقبلة.واكد مصدر مطلع رفيع ل”الديار” بان النقاش الذي تم بالساعات الماضية انتهى حتى اللحظة بالابقاء على حقوق لبنان كاملة ،كما ان لا شيء سيؤثر على حدود لبنان البرية.ولكن ماذا عن نقاط الخلاف العالقة ولا سيما ما يعرف بخط الطفافات الذي طالبت به “اسرائيل” وهددت بانه في حال لم يوافق عليه لبنان فهذا سيؤدي لفشل اتفاق الترسيم؟ نسال المصدر فيجزم عبر الديار بان لبنان لم يستسلم للطلب الاسرائيلي ، وعليه فالنقاط العالقة ستبقى عالقة ومرتبطة بمسالة ترسيم الحدود البرية وبالتالي يؤكد المصدر بان لبنان لن يتخلى عن مساحة تكرّس منطقة أمنية للعدو الاسرائيلي، وعليه فخط الطفافات لن يتم الاعتراف به.وبانتظار ما قد تحمله الساعات المقبلة، فلعل ابرز ما يدل على ان الامور تتجه نحو الحسم الايجابي، هو ما كشفه امس صحافي اسرائيلي عادة ما تكون معلوماته دقيقة باراك رافيد بعدما غرد مؤكدا ان تقدما ايجابيا حصل بالتفاوض الحاصل بملف الترسيم خلال نهاية الاسبوع كاشفا نقلا عن مصدر اميركي كما جاء في تغريدته ان مسودة جديدة يعمل عليها بجهد كبير لتقليص وتذليل الفجوات المتبقية.