أطلق أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت في لقاء أقيم مساء اليوم في مركز لقاء – الربوة، عريضة “العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت” للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية، والهدف تسجيل أكبر عدد ممكن من التواقيع، في حضور حشد من الإعلاميين والفنانين والمؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك بعد زيارتهم عددا كبيرا من السفارات ومن بينها سفارات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وقالت أنطونيلا حتي باسم الأهالي: “في 4 آب 2020 هز تفجير مرفأ بيروت لبنان والعالم كله عند الساعة 6.07 مفجرا معه آمال اللبنانيين وأحلامهم ببلد كان يشبهنا، بلد الحضارة والتطور والعمل، وتحول الى مقبرة جماعية لضحايانا وشهدائنا، شهداء فوج إطفاء بيروت: شربل كرم، رامي الكعكي، إيلي خزامي، دجو نون، شربل حتي، نجيب حتي، جو بو صعب، سحر فارس، رالف ملاحي، مثال حوا”.
أضافت: “وبعد وقت قصير من التفجير، دعونا ومعنا كثر من المتضامنين الى إجراء تحقيق مستقل بتفويض من الأمم المتحدة في قضية تفجير المرفأ، والدافع لهكذا قرار هو عدم ثقتنا بقدرة السلطة اللبنانية على التعامل مع الفاجعة، بسبب تضارب المصالح الكبير، وبسبب إصرارهم على إخفاء الحقيقة ودفنها لأكثر من سنتين، من خلال إخفاء الأدلة التي توصلنا الى الحقيقة وإسكات المحقق العدلي بطلبات رد وتحايل على القانون”.
وتابعت: “لقد تمكنوا للأسف من إيقاف القاضي بيطار عن عمله لأكثر من تسعة أشهر، والأسوأ من ذلك أن النواب الموجودين حاليا في البرلمان هم ذاتهم من سبق أن أصدر القاضي مذكرات توقيف بحقهم، وهم مطلوبون للتحقيق في قضيتنا، والأنكى أنهم تسلموا لجنة الإدارة والعدل، ما يعني أن حاميها حراميها”.
وأردفت: “كنا أكثر من صبورين، وانتظرنا التحقيق المحلي طويلا، والى الآن لم ننطلق بعد من نقطة الصفر.
لذلك أمهلنا السلطة المحلية مدة 90 يوما من تاريخ 4 آب 2022، ما يعني بقي أقل من شهر ليكفوا يدهم عن القضاء ويعود المحقق العدلي لإكمال عمله وإصدار القرار الظني أو يجري تدخل دولي عبر لجنة تقصي حقائق دولية، تتسلم الملفات كاملة من القضاء اللبناني وتكمل التحقيق بموازاة التحقيق المحلي ولكن الفرق أن ذلك سيحصل من دون تدخل سياسي أو عرقلة بطلبات رد قضائية مبطنة”.
وختمت: “كي لا يكون هناك تفجير آخر، كي لا يكون أخاك، أختك، إبنك، إبنتك، زوجك أو زوجتك، ضحية جديدة، كي لا تهاجر نخبة شبابنا وتتشتت عيالنا، كي نجد أجوبة لأسئلة أولادنا عن سبب خسارتهم لمن يحبون، كي لا يتكرر الإنفجار ونخسر من بقوا في هذا الوطن، كي لا ننسى من ضحوا من أجلنا؛ دعونا نكون جميعنا معا واحدة ونقف معا في وجه كل الظالمين والمجرمين ونكشف الحقيقة ونحاسب من أوصلونا الى هنا، ونوقع العريضة الالكترونية التي تطالب بلجنة تقصي حقائق دولية في قضية تفجير مرفأ بيروت”.
وأرفقوا الدعوة لتوقيع العريضة بالرابط التالي المخصص للتوقيع: https://www.change.org/Justice_for_Victims_of_Beirut_Port_Explosion