اتفاقية الترسيم إلى الناقورة: التوقيع في 20 ت1؟

11 أكتوبر 2022
اتفاقية الترسيم إلى الناقورة: التوقيع في 20 ت1؟


كشف مصدر ديبلوماسي رفيع المستوى لـ”نداء الوطن” أنّ المعطيات الأخيرة تفيد بأنّ “الوصول إلى اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل أصبح قريباً جداً بعدما تقلصت الفجوات بين الطرفين”، مرجحاً الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة على “تحديد موعد لانعقاد اجتماع في الناقورة لا يتجاوز 20 ت1 بغية إعداد المحاضر النهائية لاتفاقية الترسيم وخرائطها والتوقيع عليها قبل إرسالها إلى الأمم المتحدة”.وأكد المصدر الديبلوماسي أنّ “الوسيط الاميركي أقفل باب النقاش حول ملف الترسيم وانطلق باتجاه صوغ العرض النهائي المعدّل شكلياً والمنقّح قانونياً ولغوياً بما يرضي الجانبين الإسرائيلي واللبناني”، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ “الإدارة الأميركية مارست ضغوطات مباشرة ومتوازنة خلال الأيام الأخيرة على الجانبين ونجحت من خلالها في إعادة رفع حظوظ إنجاز اتفاق الترسيم بعدما شهدت نهاية الأسبوع الماضي تراجعاً وتشنجاً في المواقف”.وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن اتفاقية الترسيم البحري “سيكون لها نتائج مباشرة على مسار الاستحقاقات اللبنانية، بدءاً من تأليف حكومة جديدة تعمل على تسلمّ صلاحيات رئاسة الجمهورية في فترة الشغور بعدما صار متعذراً إلى حد كبير انتخاب رئيس جديد للبنان ضمن ما تبقى من المهلة الدستورية”، لافتاً الانتباه في الوقت عينه إلى أنّ “المجتمع الدولي سيمارس بموازاة ذلك أقصى الضغوط في سبيل ضمان عدم إطالة فترة الفراغ الرئاسي ومنع الطبقة الحاكمة من استغلال هذه الفترة لإعادة تثبيت قواعد حكمها والاستمرار في ممارسة السلوكيات الوقحة نفسها التي لا تتماشى مع شروط الإصلاح المطلوبة لإنقاذ الشعب اللبناني”، وأضاف: “الارادة الدولية مصمّمة على سيادة الهدوء في لبنان، والاستثمار في توقيع اتفاق الترسيم الحدودي البحري لاعادة تحريك عملية التنقيب في البحر اللبناني في سبيل الدفع باتجاه تحسّن الواقع الاقتصادي المنهار في لبنان، ولذلك فإنّ شركة توتال الفرنسية ستباشر فور توقيع اتفاق الترسيم عمليات الحفر في البلوك رقم 9 وحقل قانا، والنتيجة المرتقبة ستظهر في خلال عام بحسب التقديرات، على أن تبقى العين الدولية مفتوحة لمنع السلطة الحاكمة من العبث اللصوصي في الثروة الغازية للبنانيين”.

وكتبت” البناء”: تتجه الأنظار الى المواقف التي سيطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم والتي سيتطرق فيها الى الملفات الداخلية والإقليمية لا سيما الترسيم، إذ من التوقع أن يجدد السيد نصرالله موقف الحزب من الترسيم بالتأكيد على وقوف المقاومة خلف الدولة في هذا الملف واستعدادها لثني العدو بالقوة العسكرية عن قرصنة حقوق لبنان.
وعلمت «البناء» أن مستوى الموقف واللهجة الذي سيتسم بهما خطاب السيد نصرالله، مرهون بمضمون موقف الوسيط الأميركي وتسليمه للمسودة النهائيّة ومضمون الرد الاسرائيلي النهائي حتى مساء اليوم.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن ملف ترسيم الحدود شارف على النهاية، وأكدت أن النقاشات باتت شبه منتهية و أن الامر لا يتعدى البحث في بعض المفردات الواردة في الصيغة.
وأوضحت أن البحث وصل إلى مفردات، يجري الآن توحيدها بحيث تنجز في حال لم تحصل مفاجاة غير سارة في اللحظة الاخيرة.
وفي معلومات ” اللواء” من مصادر تابعت تطورات اتصالات ترسيم الحدود البحرية، فقد خُتمت الاتصالات التي جرت بين الوسيط الاميركي وبين لبنان والكيان الاسرائيلي، والخطوة التالية هي الصيغة النهائية التي أرسلها الوسيط الأميركي إلى لبنان وإسرائيل في توقيت واحد منتصف ليل امس الاول. وفي هذه الورقة ستكون هناك الاقتراحات النهائية التي يراها الوسيط مفيدة او بالأحرى يراها حصيلة المشاورات التي تمت خلال الأيام الثلاثة الماضية بواسطة الفيديو كول على مدى اربعة أيام متتالية.
واوضحت المصادر ان الورقة هي صيغة نهائية ستعرض على المسؤولين اللبنانيين لتحديد موقف منها و بالتزامن ستعرض كذلك على الإسرائيليين.

وكتبت” الديار”: وفقا لمصادر لبنانية مطلعة، فان الامور في خواتيمها، وبقيت بعض الامور التقنية، وما يدرس الآن موعد التوقيع، وكيف؟ ومن سيوقع؟ في ظل اتجاه واضح للعودة الى الناقورة لانهاء الملف. ووفقا لتلك المصادر، فان لبنان تأكد ان النص الجديد اخذ بكل الملاحظات اللبنانية، والاقتراح الاميركي عالج «هواجس» الطرفين، وما يجري الآن هو عملية تنقيح لبعض التعابير والصيغ، وايجاد مرادفات واضحة وموحدة للصيغ الانكليزية والعربية والعبرية، خصوصا في النص الخاص بمهام شركة «توتال» الفرنسية التي سيكون عليها مهمة الاستكشاف في حقل «قانا»، ويقع على عاتقها تحديد قيمة التعويض «للاسرائيليين» من حصتها. وقد تم الاتفاق لبنانيا مع الشركة كي تقوم مباشرة بعملها في البلوك رقم 9 وهي تحتاج الى ما بين 6 اشهر و 14 شهرا للتنفيذ؟ وقد حقق لبنان أحد مطالبه، بعدم ربط التنقيب والاستخراج في البلوك 9 و»حقل قانا» بمفاوضات «إسرائيل» مع شركة «توتال» حول حصتها من عائدات الجزء الجنوبي من هذا الحقل الواقع جنوب الخط 23.