مقدمة نشرة اخبار تلفزيون mtv
إتفاق الترسيم على السكة الصحيحة لبنانيا وإسرائيليا، وبرعاية أميركية يومية وقوية، وصلت إلى حد اتصال الرئيس الأميركي بالرئيس اللبناني مهنئا إياه بانتهاء المفاوضات. المسؤولون اللبنانيون تسلموا اليوم النسخة النهائية للإتفاق، والتي وصفها الرئيس عون بالمرضية، وهو تعبير ملتبس بعض الشيء.
في المقابل إسرائيل أعلنت على لسان وزير دفاعها بيني غانتس أنها لم تتنازل قيد أنملة في الإتفاق، كما أكد غانتس أن اتفاق الترسيم سيعرض على الرأي العام الإسرائيلي بكل شفافية. فهل ما يسري على الإسرائيليين سيطبق على اللبنانيين؟ وهل سيكشف المسؤولون اللبنانيون اتفاق الترسيم أمام اللبنانيين، أم أنه سيبقى قيد السرية والكتمان؟
بالتوازي، برزت اليوم على مواقع التواصل الإجتماعي عبارات لمحازبين يدعي كل قسم منهم أن الترسيم انتصار لحزبه. ومع أن الترسيم إنجاز لبناني بالمطلق، لكن الفضل الحقيقي فيه ليس للأطراف المحلية بل لأوروبا وأميركا.
فأوروبا صارت بحاجة ماسة إلى الغاز نتيجة حرب أوكرانيا، فكان الضغط الأميركي على إسرائيل لإنجاز الترسيم، أي أن الحرب الأوكرانية المدمرة هي التي حلت مشكلة الحدود البحرية اللبنانية – الإسرائيلية، فتحقق بذلك قول المثل: مصائب قوم عند قوم فوائد
حكوميا، حزب الله لا يزال يدفع بقوة في سبيل تشكيل حكومة قبل نهاية العهد، ويعتبر ان الحكومة الجديدة يمكن ان تنقذ لبنان من التخبط السياسي في حال لم تجر الانتخابات الرئاسية.
لكن الوضع على خط القصر الجمهوري- السراي الحكوي- ميرنا الشالوحي لا يوحي التفاؤل اطلاقا، اذ ان محركات التأليف شبه مطفأة. رئاسيا، الوضع ليس افضل حالا، فجلسة الخميس لن تحقق اي خرق، طالما ان فريق الممانعة لا يزال متشبثا بالورقة البيضاء، التي تحول دون التوصل جديا الى انتخاب رئيس للجمهورية.
والشأن القضائي كانت له اليوم حصة كبيرة من الاهتمام، اذ انعقد مجلس القضاء الاعلى بدعوة من وزير العدل في غياب رئيسه، وهو امر غير مسبوق في تاريخ القضاء اللبناني, وهو ما دفع وليم نون ، شقيق الضحية جو نون الى اعتبار قرار وزير العدل قرارا غير اخلاقي والى وصف الاجتماع بالمهزلة.
قد وصلت المهزلة مساء الى حد مطالبة تكتل لبنان القوي في بيان اصدره باحالة رئيس مجلس القضاء الاعلى على التفتيش. فالى متى يستمر العهد القوي وتكتل لبنان القوي في ضرب المؤسسات الواحدة تلو الاخرى؟ والى متى يواصل وزراء العهد والتكتل، وفي طليعتهم وزير العدل، ضرب ما تبقى من قوة لبنان، من خلال ضرب كل سلطاته؟.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
حتى وإن كان من الناحية العلمية والكيميائية, لا رائحة ولا لون للغاز الموجود في البحر إلا أن اللبنانيين ومع حضور مدير ووفد شركة توتال الى لبنان وبالتوازي مع تدرج الصيغة النهائية للترسيم البحري إيجابا” إذا صح التوصيف وتهنئة بهذه الصيغة من الرئيس بايدن للرئيس عون الذي سيطل على الشعب بكلمة في الساعات المقبلة فإن اللبنانيين من مستوى مرجعيات رسمية ومسؤولين ووزير طاقة ومواطنين بدأوا معنويا” يشتمون من بعد رائحة الغاز.
في هذا اليوم 11 تشرين الأول 2022 الذي سيسجل ضمن تواريخ المحطات اللبنانية الغازية الواعدة للبنان على الخارطة النفطية العالمية.. وعلها تكونبعد تشاور رئاسي ثلاثي بشرى لمستقبل يتظهر بدءا” من سنة 2023 وما بعد.. مع الإشارة الى أن مجمل الأوساط السياسية تتوقع بلورة الاتفاق الترسيمي في الناقورة بعد تسعة أيام من الآن كما رجحت أن يكون للبنان بين نهاية هذه السنة ومطلع ال 2023.
رئيس للجمهورية, أي بتأخير طفيف عن 31 تشرين الأول-نهاية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الرابع عشر ما بعد استقلال لبنان.
محليا” على مسار الاستحقاق وبعد يومين على عظة البطريرك الراعي الذي رفض فيها انتخاب رئيس جمهورية من انصاف الرؤساء وانصاف الانتماء وانصاف الدولة كما رفض رئيس تسويات قصد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل صرح بكركي وأطلع البطريرك على ورقة التيار المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي وتتضمن الدعوة الى الحوار بين الجميع للوصول الى انتخاب رئيس جمهورية ضمن المهلة الدستورية..
باسيل دعا ايضا الى تأمين بوليسة تأمين للوضع في حال لم يتم انتخاب رئيس ضمن المهلة وقال: هذه البوليسة هي تأليف حكومة جديدة كاملة المواصفات..ورقة التيار تناولها باسيل بعد الظهر مع الرئيس عون في قصر بعبدا حيث أشاد أيضا بإنجاز العهد لملف الترسيم.
في أي حال هذا المسار سبق بأشواط مساري الرئاسة والحكومة وثمة من يرى أن إنجاز ملف الترسيم البحري سيؤثر في شكل إيجابي-مضطرد على الانتخاب الرئاسي.
في الغضون وبعد الجلسة البرلمانية الثانية المحددة الخميس المقبل لانتخاب رئيس جمهورية تبدأ يوم الجمعة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا زيارة للبنان وتكون مسارات الاصلاحات والترسيم والاستحقاقات في صلب محادثاتها علما أن فرنسا تنشط لهذه الشؤون بجهود محلية واقليمية متلاحقة.
عمليا” الرؤساء الثلاثة تسلموا النسخة التي رست عليها ورقة عاموس هوكستين لملف الترسيم البحري الحدودي بين لبنان والاسرائيليين وقد نقلها نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب تباعا الى قصر بعبدا ثم السراي الكبير وصولا الى عين التينة.
في وقت مدير شركة TOTAL الفرنسي laurent Vivier، وصل والوفد نهارا” الى مطار رفيق الحريري الدولي ثم بدأ بمحادثات توصف بالواعدة…مجمل الملفات والتطورات يتناولها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته بعد حوالى نصف الساعة من الآن.
إذن مسودة العرض النهائي التي حصدت نسبة عالية من التأييد المحلي والترحيب الخارجي وقابلتها نسبة ضئيلة من الانتقاد السلبي نقلها الى الرؤساء الثلاثة نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب مؤكدا” الحصول على المطالب وعدم وجود أي تقاسم لحقل قانا.
بوصعب التقى تباعا” : الرئيس العماد عون ثم الرئيس نجيب ميقاتي فالرئيس نبيه بري.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
على مسودة نهائية معدلة استيقظ لبنان متفائلا باتفاق ترسيم حدودي بحري أخذ بالملاحظات والمطالب اللبنانية.
في وقت متأخر من الليل وصلت المسودة إلى إلياس بو صعب المكلف بهذا الملف من رئاسة الجمهورية فبكر في التجوال على الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي مسلما إياهم نسخا منها.
الصيغة النهائية للاتفاق جاءت مرضية للبنان وملبية مطالبه ومحافظة على حقوقه على ما أكدت رئاسة الجمهورية.
وفي بيانها أملت أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن.
أما الموقف الوطني الموحد فسيعلن رسميا بعد مشاورات يجريها رئيس الجمهورية حول هذه المسألة الوطنية.
من جانبه أمل رئيس الحكومة أن تبلغ الأمور خواتيمها ومن ثم المباشرة بالخطوات العملانية للتنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية.
ومن محاسن الصدف ربما المقصودة أن وصول المسودة الأميركية النهائية تزامن مع وجود وفد رفيع من شركة توتال الفرنسية في بيروت.
وفي خلال اجتماعه مع الرئيس نجيب ميقاتي طلب الأخير من الشركة المباشرة بالإجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية فورا
في الجانب الإسرائيلي نزل المسؤولون الصهاينة عن شجرة المواقف التصعيدية فتراجعت نبرتهم التهديدية واعتبروا الاتفاق الذي تسلموا مسودته الأميركية النهائية إنجازا تاريخيا
وستحط هذه المسودة غدا على طاولة حكومة يائير لابيد قبل عرضها على الكنيست.
الإنفراج الحاصل على مستوى ملف الترسيم الحدودي يقابله في الداخل اللبناني انسداد على المستوى الحكومي.
أما في الشأن الرئاسي فإن جلسة مجلس النواب الثانية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية لا تزال على موعدها الخميس ولا يبدو أن الرئيس نبيه بري في وارد تعديل هذا التاريخ وهو يسأل: هل 13 تشرين الأول هو عيد رسمي ويجيب: ليس على حد علمي مؤكدا أنه يلتزم بالأعياد الوطنية فقط ومشيرا إلى أنه إذا لم يتوافر النصاب هذا الخميس فسيحدد موعدا آخر.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
انه لبنان الواقف اليوم على ارض صلبة، يتطلع الى ابعد نقاط بحره الهادر، مطمئنا الى ايام اهله وبنيه، المبتهجين بوحدة موقف قادته ومسؤوليه، ومعادلات وقوة مقاوميه، الذين ابطلوا كل مشاريع العربدة الصهيونية، والعنجهية الاميركية، وكسروا الحصار المرير ..
انه لبنان العائم على مستقبل يليق بتاريخه، وحاضر ابنائه وتضحياتهم، الذين غزلوا بالدموع والدماء والصبر والثبات وجميل المعادلات خيوطا سيجوا بها البحر واستنقذوا نفطه، كما سيجوا البر وحموا اهله ..
انه لبنان القوي بقوته ووحدته ومعادلاته العصية على كل اختلال : جيش وشعب ومقاومة – في وطن لا يعرف الاستسلام ..
فبعد كل التهويل الصهيوني، فرض اللبنانيون حقهم، اتموا مهمتهم، وها هم يدخلون بلدهم نادي الدول النفطية. تسلموا من الموفد الاميركي لترسيم الحدود البحرية ورقة تراعي كل مطالبهم، بحسب رئاسة الجمهورية، فكان لهم حقل قانا ونفطه الوفير، وانتزعوا حقا بالتنقيب حرم منه لبنان لسنين، وأوكلوه الى الشركة الفرنسية توتال التي تعهدت اليوم امام رئيس الحكومة اللبنانية بالاسراع القريب ببدء التنفيذ، ولن يقر لبنان بتعويض للعدو وغير معني بالتطبيع الاقتصادي معه، ولن يوقع على اتفاقية او معاهدة دولية، وانما على ورقة تثبت حقه، على ان يوقع الصهاينة على مثيلتها تضمن التزامهم بالتطبيق..
فهذا اول الغيث، وله من التداعيات الايجابية الكثير، والمأمول ان تنسحب الايجابية على باقي الملفات، فيلتف الجميع لاتمام الاستحقاقات الرئاسية منها والحكومية مع ضيق الوقت المتاح..
اما الصهاينة فضاق عليهم الوقت حد الاختناق، ولم يكن لهم خيار الا القبول، واعادة الحق الى اهله ضمن مفاوضات لم يعرفوا لها مثيلا الا مع لبنان، وبعد كثير من العنتريات والتهويل، ها هم ذاهبون غدا الى اجتماع وزاري لاقرار التوقيع حسب الاعلام العبري ..
وفيما لبنان ذاهب لتحقيق نصر جديد، يجتمع المحبون في ذكرى المولد النبوي الشريف في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يقيم حزب الله احتفالا بالمناسبة عند الثامنة، يتوج بكلمة للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر تتناول ابرز المستجدات…
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
ايها اللبنانيون، صدقوا ميشال عون.
صدقوا ميشال عون الرئيس، كما صدقتم ميشال عون الجنرال.
فميشال عون الجنرال كان اول من اخبركم ان اتفاق الطائف لن يؤدي الى خروج الجيش السوري من لبنان، كما كان كثيرون يؤكدون، ومن 13 تشرين حتى ال2005… هكذا كان.
وميشال عون الجنرال كان اول من ابلغكم من منفاه ان التحرير آت، وان زمن الوصاية الى افول، في وقت كان كثيرون يشككون.
فهو كان يعلم، لأنه كان يعمل. ومن يعمل لتحقيق هدف، لا بد ان يصل اليه.
وميشال عون الرئيس كان اول من ابلغكم ان الترسيم تم، وان ما تبقى تفاصيل لن تكون قادرة على التعطيل، في وقت ظل كثيرون حتى امس القريب يحسمون ان الحل طار، بعدما جزم آخرون الا نفط او غاز اصلا في لبنان كي يطير. فهو، اي الرئيس، كان يعلم لأنه كان يعمل، في وقت كان كثيرون يشككون، لا بل يأملون في فشل المحاولة، ولو وقع الضرر على كل لبنان.
ايها اللبنانيون، صدقوا ميشال عون.
فهو اول من لفت نظركم الى عوامل القوة التي يتمتع بها لبنان، والتي اظهرت فاعليتها اليوم، يوم وقع التفاهم الشهير مع السيد حسن نصرالله، في وقت كان كثيرون يخونون.
هو اول من تجرأ على اخذ القرار السياسي بطرد الارهاب من لبنان وتحرير مئات الكيلومترات اللبنانية من داعش والنصرة، في وقت كان كثيرون على احتلال الارض وخطف العسكريين يتفرجون.
وهو اول من تحدث بالميثاقية وتصحيح التوازن الوطني، واول من منع التمديد لمجلس النواب باستخدام المادة 59 من الدستور، واول من حقق تصحيح التمثيل وحق المنتشرين بالاقتراع وفق قانون نسبي عندما رفض توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على اساس قانون الستين المعدل غير السليم.
وهو اول من حذركم من السياسات المالية الخاطئة والاقتصاد الريعي، واول من طلب خطة اقتصادية متكاملة تولتها شركة ماكنزي في مستهل الولاية، في وقت كان كثيرون اما قصيري النظر او متواطئين.
وهو اول من اصطدم بالمنظومة الفاسدة بفروعها كافة، من السياسة الى الاعلام وما بينهما، فانهارت بالكامل، وكل ما سيأتي بعدها يوما ما سيكون افضل بكثير من كل الذي كان.
لبنان بلد نفطي.
اعتبارا من اليوم الثلاثاء 11 تشرين الاول 2022، لم تعد هذه الكلمات الثلاث مجرد شعار، ولا عبارة عن خبر نقرأ عنه في الصحف القديمة، ولا نصدق انه يمكن ان يتحول الى حقيقة.
فمع العماد ميشال عون، رئيسا وقبل الرئاسة، الاحلام ليست مستحيلة، لأن النضال والمثابرة والعناد بالحق يصنع المعجزات. ومعجزة الترسيم تحققت او تكاد.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
معبر جدا كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أن إسرائيل ولبنان “توصلا إلى اتفاق تاريخي” بشأن ترسيم حدودهما البحرية، هذا الاتفاق التاريخي سيعزز أمن إسرائيل، ويضخ مليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن استقرار حدودنا الشمالية، ومن المقرر عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر غدا الأربعاء حول “الاتفاق المبرم” بوساطة أميركية، كما قال.
” أتفاق تاريخي “، هكذا تصفه اسرائيل .
رئاسة الجمهورية اللبنانية تصف الصيغة النهائية للعرض الأميركي بأنها مرضية للبنان.
ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الاميركي جو بايدن هنأه خلاله بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية ومؤكدا وقوف الولايات المتحدة الى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية.
والوسيط الياس بو صعب اعتبر أننا وصلنا إلى حل يرضي الطرفين: “لبنان حصل على كامل حقوقه وأخذت جميع ملاحظاته بعين الاعتبار”.
رئيس الحكومة طلب من من شركة توتال التي وصل وفد رفيع منها إلى بيروت، البدء فورا بالاجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية.
في المحصلة، هل دخل لبنان عصر ” الدولة النفطية”؟ وهل من شروط هذه الدولة ” هدنة الإستخراج “؟ هل يتوقف الصاروخ والمسيرات في الجنوب؟ والأهم من كل ذلك، هل من المبكر طرح هذه الأسئلة أم هذا هو أوانها؟
بعيدا من هذا الملف ، هل دخلت العلاقات الاميركية السعودية مرحلة اختبار جديدة؟
متحدث باسم البيت الأبيض أعلن أن الرئيس بايدن يريد “إعادة تقييم” علاقة الولايات المتحدة مع السعودية، فيما دعا نواب نافذون إلى وقف عمليات تسليم الأسلحة للرياض.
قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي لقناة “سي إن إن” إن الرئيس الأميركي “كان واضحا للغاية في أنه يتعين علينا الاستمرار في إعادة تقييم هذه العلاقة وعلينا أن نكون مستعدين لإعادة النظر فيها”.
يأتي هذا التطور في وقت قرر تحالف أوبك بلاس خفض حصص الإنتاج، في ما عد إخفاقا دبلوماسيا لجو بايدن ، وأثار قرار كارتل النفط موجة استياء بين أعضاء الكونغرس الأميركي.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
اتفاق الترسيم يسبح باتجاه الناقورة.. والدولة اللبنانية دخلته راضية مرضية فتاريخ الحادي عشر من تشرين الأول وضع لبنان على مصفاة الذهب الأسود وأهله لأن يكون دولة نفطية.
ومع إبرام الإتفاق في الأيام المقبلة سيكون البلد الغارق في قاع البحر قد بدأ رحلة النجاة نحو سطح الماء وفي مسار التفاوض ووصوله الى مرحلة إيجابية، كان مفاوضا معلوما مجهولا يتحكم بزمرة القيادة لإخراج الشيطان من التفاصيل.. وهو حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي, والحزب القابض على النص والمنصة، أبرم بشكل غير مباشر وعبر الوسطاء اتفاق استخراج النفط والغاز وما الصيغة التي توصل إليها لبنان اليوم مع إسرائيل عبر الوسيط الأميركي آموس هوكستين سوى مسودة لأوراق تمت صياغتها قبل نحو أسبوعين..
وكانت شياطينها عالقة على عبارة واحدة وتم تعديلها في حينه وورقة التفاهم السرية كانت من نتاج مجموعة العمل اللبنانية.. وأسندت إلى حزب الله مهمة التدقيق والمسح السياسي والميداني وإلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مهام جهاز الأمن والتنسيق وإلى الجيش اللبناني أدوار المراجعة الهندسية الفنية, وجميعهم التقوا عبر مصفاة واحدة مع ممثلين للرئيسين ميشال عون ونبيه بري، واكتفى ميقاتي بتكليف ابراهيم تمثيله في مراحل التفاوض.
ومجموعة العمل اللبنانية هذه نقل ملاحظاتها وتعديلاتها إلى الجانب الأميركي نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، الذي اضطلع بدور الDHL السريع بين بيروت وواشنطن: فسلم واستلم.
وفي المسارات المقبلة فإن العين على التوقيع في الناقورة والتي لن تبتعد تواريخها عن العشرين من تشرين الأول، فيما بعد النظر سيكون على وفد شركة توتال الذي وصل إلى لبنان مرفقا مع خبر إنجاز الاتفاق.
وقد طلب الرئيس ميقاتي من ممثلي الشركة المباشرة بالإجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية فورا حيث انتقل الوفد إلى وزارة الطاقة والمياه وعقد اجتماعا مع وزير الطاقة بحضور رئيس وأعضاء هيئة إدارة قطاع النفط في لبنان.
وعلمت الجديد أن الشركة يمكن أن تبدأ بأعمال التنقيب في آذار المقبل ريثما يتم الإنتهاء من التحضيرات اللوجستية بعد التوقيع ويؤشر هذا المسار إلى جدية في تسريع العمل وليس تقبل التهاني وحسب.
ومن بين برقيات التهنئة أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالا بنظيره اللبناني ميشال عون، هنأه خلاله بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.. مؤكدا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في بيان أن الصيغة النهائية لهذا العرض مرضية للبنان وتلبي المطالب التي كانت محور نقاش طويل خلال الأشهر الماضية، وتحافظ على ثروتنا الطبيعية والرضى جاء على ضفتين: لبنانية وإسرائيلية.. إذ لم يبق مسؤول إلا وأدخل هذه الصفقة في خانة الإنجاز التاريخي, وسيطرح هذا الاتفاق غدا على مجلس وزراء أمني مصغر قبل أن يطلق سراحه, ويصبح بشفافية أمام الرأي العام الإسرائيلي وهي نقاط تحفظ عليها سياسيون وقيادات وأحزاب لبنانية..
إذ إن العدو يكاشف مجتمعه ويفتح له الأوراق السرية فيما لبنان لا يكشف ورقه إلا للتيار الوطني الحر وستصبح مهمة وضع الاتفاق أمام الرأي العام اللبناني أولوية بعد التوقيع عليه، لاسيما إذا كان يستلزم موافقة مجلس النواب.. وعندها للمجلس حق التصويت أو الرفض وعلى الترسيم ومنصاته المستقبلية يطل الليلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب بذكرى المولد النبوي الشريف.. والذي سيشهد على مولد أول اتفاق لبناني إسرائيلي برعاية أميركية ولأميركا كلمتها أيضا على التوقيت نفسه، في موقف ستعلنه السفيرة الأميركية دورثي شيا عند الثامنة والنصف من هذا المساء وسيجمع الهواء بفارق قليل بين نصرالله وشيا بعدما توافقا بشكل غير مباشر على بنود اتفاق ينتظر اللبنانيون تفاصيله لكنه حكما.. سينقل لبنان من ضفة إلى أخرى.