لا تزال الطريق الدولية في محلة العبدة عند المدخل الجنوبي لمحافظة عكار مقفلة بالاتجاهين منذ ساعات الصباح الاولى لهذا اليوم حيث اقدم أهالي اللبنانيين، المهاجرين بطريقة غير شرعية عبر البحر، والعالقين في تركيا واليونان على قطعها بالعوائق والشاحنات وحافلات الركاب ومستوعبات النفايات، إحتجاجاً على ما وصفوه ” مماطلة الدولة وتقاعسها عن الاهتمام بملف أبنائهم وعدم الاهتمام بهم واعادتهم الى بلدهم”.
وقال الأهالي من أبناء عكار: “نعتذر من كل مار على هذه الطرقات المنوي قطعها، لكن وضع أبنائنا في اليونان وتركيا بات صعبا ولم يعد يحتمل”.
بدوره، اشار مختار ببنين زاهر الكسار الى أن “غضب الاهالي كبير وقلقهم اكبر ازاء الواقع المرير والصعب الذي يعيشه ابناؤهم بينهم نساء وأطفال، ولم يبق للأهالي امام استمرار هذه الازمة الانسانية الضاغطة، الا الشارع للتعبير عن غضبهم وخوفهم وقلقهم”.
وطالب الجهات الرسمية المعنية، بـ”تنفيذ وعودها التي قطعتها، منذ 15 يوم، لجهة الاسراع في التواصل مع الجانبين اليوناني والتركي، لحل هذه الازمة الانسانية العالقة”.
ولوح الاهالي بتصعيد تحركاتهم لحين الاستجابة لمطالبهم. وبدأوا بنصب الخيم وسط الطريق انذارا منهم بان الطريق ستبقى مقفلة.