استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف ديان في دار الفتوى رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي، يرافقه المستشار الديبلوماسي السفير السابق الدكتور بسام نعماني والمدير العام لـ “مؤسسة مخزومي” سامر الصفح.
وبعد اللقاء، أوضح مخزومي أن الزيارة كانت للبحث في الأوضاع التي يمر فيها البلد، بدءا من استحقاق رئاسة الجمهورية، مرورا بالأوضاع في بيروت، ووصولا إلى كيفية التعاون من أجل توحيد الصف والموقف”.
وأشار إلى انه اتفق مع المفتي على “تكثيف اللقاءات مع الجمعيات الإنسانية والبيروتية للتنسيق والعمل سويا للحد من معاناة الناس”، لافتا إلى “أهمية دور دار الفتوى لا سيما في جمع أهل السنة وهذا ما شهدناه في مؤتمر “لم الشمل”، مؤكدا أن “للدار موقعا وطنيا جامعا”.
وتمنى أن “تتوسع هذه اللقاءات لتشمل الجميع ليكون لدينا مشروع وطني متكامل”.
وفي ملف الانتخابات الرئاسية، قال: “غدا الجولة الثانية لانتخاب رئيس، وأعتقد أنها ستكون شبيهة بالجلسة السابقة، لكن آن الأوان ليكون هنالك توافق على رئيس سيادي إصلاحي قادر على تنفيذ المشاريع الإصلاحية التي ندرسها ونحاول تمريرها لإعادة لبنان إلى حاضنته العربية”.
وشدد على أن “الرئيس المقبل يجب أن يضع في مقدمة أولوياته المحافظة على اتفاق الطائف لنتمكن من بناء مستقبل لأولادنا”.
وأضاف: “لقد وضعت المفتي دريان في صورة الأوضاع في بيروت لجهة الأزمات التي تعانيها على صعيد الكهرباء والمياه والنفايات والتعليم والاستشفاء”، لافتا إلى “غياب خطة من الحكومة لإيجاد حلول لهذه الأزمات”.
وتابع: “جميعنا نعلم أن صندوق النقد الدولي وعدنا بـ 3 مليارات دولار ونصف المليار في حال نفذنا كل الخطوات التي طالب بها، لكن لغاية اليوم لم تعمل السلطة القائمة على تنفيذها، عدا عن أن ما عرض علينا في شهر نيسان الفائت تغير لأن الأموال التي كانت موجودة في البنك المركزي باتت أقل، ما يعني أنه سيصار إلى إعادة النظر في الشروط المطروحة”.
وختم: “خيارنا الأساسي اليوم العودة إلى محيطنا العربي، لا سيما العلاقة مع المملكة العربية السعودية، وبناء ثقة بالبلد وثقة بالسوق اللبنانية لجذب الاستثمارات إلى لبنان”.
