رأى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الابيض أنه “في ما يخص الكوليرا، الموضوع الأساسي هو الوقاية التي تساهم في الحد من إنتشار الوباء، فالوقاية أهم من العلاج”.
وأضاف: “جزء من الزيارة التي نقوم بها اليوم ضمن خطة الاستعداد لنكون على أتم الجهوزية كقطاع صحي في حال انتشار الوباء لاستقبال المرضى ولنكون في خدمتهم. وزرت لهذه الغاية مستشفى الهرمل الحكومي والآن نحن في مستشفى دار الأمل الجامعي. لقد خضت سابقا غمار مواجهة جائحة كورونا، وأعرف تماما بأن جهازنا الإستشفائي على صعيد الوطن وليس فقط في بيروت، فالمستشفيات الحكومية ومنها مستشفى بعلبك الحكومي أظهر حرفية وجهوزية عالية عند مواجهة الكورونا. لذلك عندما بدأنا خطة وزارة الصحة بالتعاون مع المستشفيات الحكومية والخاصة، وجدنا أن الكثير من المستشفيات كانت سباقة و بدأوا بتحضير الأقسام وذلك وعيا منهم ليس فقط تجاه الوطن بل تجاه المجتمعات كذلك”.
واعلن “نحن كوزارة صحة سنغطي كافة المرضى اللبنانيين المصابين بالكوليرا، كذلك الجهات الدولية التي تواصلنا معها من أجل النازحين أو اللاجئين أعربت عن إستعدادها لتغطية المصابين. طبعا المستشفيات في لبنان عودتنا على حرفية عالية في علاج المرضى والوقاية من الأوبئة، نحن نعرف أن الكوليرا مختلفة عن الكورونا، الكوليرا بحاجة لطرق وقاية مختلفة قليلاً، لذلك تقوم وزارة الصحة بنشر التوعية اللازمة والتدريب للكوادر العاملة مع المرضى كي نستطيع تقديم الخدمة الصحيحة من غير الوصول، لا سمح الله، إلى أن نعرض الطاقم الطبي أو التمريضي أو حتى المرضى الآخرين لأي خطر لإنتشار العدوى”.
وأشار إلى أن “خطة وزارة الصحة تقتضي عدم إشراك جميع المستشفيات في استقبال مرضى الكوليرا، بل سيتم إختيار مستشفيات حكومية ومستشفيات خاصة معينة كي يتم التعاون معها للسيطرة على الوباء، ونأمل أن تساعد هذه الإجراءات على عدم إنتشار الوباء”.
وختم: “نحن لدينا شركاء دوليين رافقوننا في الأزمات السابقة، ويرافقوننا حاليا، لدعم نظام الصحة في لبنان، وهم جزء من خطة الوزارة للاستجابة في موضوع الكوليرا. نحن فريق عمل واحد، وزارة وشركاء دوليين ومستشفيات جامعية خاصة ومستشفيات حكومية”.