يعقد مجلس النواب اليوم جلسة ثانية لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد ان كان قد عقد الجلسة الاولى في 29 من أيلول الماضي.ولكن هل تعتبر جلسة اليوم أولى ام جلية ثانية استكمالية ؟
في هذا الاطار، يشير الخبير الدستوري بول مرقص عبر “لبنان 24” الى ان الدستور ينص على أن ينال المرشح للرئاسة في الدورة الأولى ثلثي أعضاء المجلس، وفي الثانية النصف زائداً واحداً، لافتاً الى انه في خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، لم يكن رئيس مجلس النواب يريد الانتقال للدورة الثانية بل البقاء عند الدورة الأولى، كي لا يصبح المطلوب لانتخاب الرئيس النصف زائدا واحداً من عدد أعضاء المجلس. فكيف الحال في هذه المرحلة، حيث لا أكثرية لأي طرف سياسي داخل المجلس النيابي الحالي؟
Advertisement
وتابع: “ان “كلمة “غالبية” الواردة في المادة ٤٩ الإنتخابية من الدستور لا تعني النصاب حرفياً، بل فقط عدد الذين يقترعون فعلاً في الجلسة. اذ يكفي في الأحوال العادية ليكون الاجتماع قانونياً، أن يضم نصاب الجلسات العادية المنصوص عليه في المادة 34 من الدستور، أي الغالبية المطلقة من مجموع أعضاء النواب. إلا أن ثمة ممارسة درجت على أن نصاب الثلثين هو المطلوب. ومن أهم رواد هذه النظرية الأخيرة، العلامة الدكتور إدمون رباط، لكن فرض النصاب أدى إلى تفرّد قلّة قليلة من أعضاء الهيئة الناخبة بانعقاد الجلسات، فأصبحنا أمام تعسّف الأقلية وليس تحكّم الأكثرية.”