تراجع الحديث عن الملف الحكومي بشكل لافت ولم يرصد حتى أي تحرك من شأنه وضع ملف التأليف على السكة الصحيحة.وقالت مصادر معنية ل” اللواء” إن المساعي في اجازة والاتصالات المباشرة بين المعنيين، وإن تمت ، فإن موضوع الحكومة لا يحضر وكأن أبواب الحل قد أوصدت، وإن الكلام عنه غاب باستثناء ما قاله رئيس الجمهورية أمام وزيرة خارجية فرنسا لجهة تأكيده السعي لتأليف حكومة جديدة لا سيما أن الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها.
وهنا رأت المصادر أنه ليس معروفا متى تطلق شارة إعادة الحياة إلى الملف في حال كان الأمر ممكنا.
وطمأنت مصادر قيادية في الثنائي الشيعي بأن الفشل في تأليف الحكومة لن يؤدي الى زعزعة الاستقرار، جازمة بأن الوضع الامني ممسوك ولا تخوُّف من الفوضى، والرئيس عون سوف يسلم صلاحياته لحكومة تصريف الأعمال، ولكن هذا لا يلغي حتمية دخول البلد في سجال دستوري حول صلاحيات الرئيس ودور الحكومة.
واعتبرت المصادر ان التيار الحر لن يسلم بسهولة ولكنه وجه رسائل طمأنة الى جهات دولية حول حرصه على الاستقرار وتطبيق الدستور.
وتسبب الكلام حول الملف الحكومي الى تسريب معلومات من خلال مصادر mtv ثم نفاها مكتب الاعلام في الرئاسة الاولى، ووصفها بـ«المعلومات المختلقة».
وكانت الـmtv نقلت عن مصادر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بأنه لن «يقدم تشكيلة جديدة للحكومة فهو سبق انه قدم صيغة فما النفع من تقديم تشكيلة جديدة؟».
كما نقلت عن ما وصفته مصادر رئيس الجمهورية أنه لم يعد لدى عون سوى وزير واحد هو وزير الطاقة وليد فياض وعون سيترك القصر الأحد 30 تشرين الأول عند الساعة الثالثة من بعد الظهر و”مش رح ينطر للإثنين 31 تشرين الأول موعد انتهاء ولايته”.
وأضافت: “ميقاتي لا يريد تشكيل حكومة لأنه يريد أن يكون الحاكم بأمره فور خروج الرئيس عون من بعبدا و”الحكومة كلها صارت لميقاتي” فهو استولى عليها وجميع الوزراء باتوا عنده من وزير العدل إلى وزير الشؤون الاجتماعية ووزير السياحة وغيرهم”.
وأثر ذلك، نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ما بثته محطة MTV في نشرتها من كلام لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول الملف الحكومي نسبتها الى مصادر رئاسة الجمهورية . واكد مكتب الاعلام ان لا صحة اطلاقا لمثل هذه المعلومات المختلقة. فاقتضى التوضيح .من ناحيتها ردت الـ”MTV” على رد المكتب الإعلامي للقصر الجمهوري، فقالت إنها لم تنقل كلاماً عن رئيس الجمهورية كما ورد في رد المكتب الإعلامي للقصر بل أوردت في التقرير معلومات نقلاً عن مصادر رئاسة الجمهورية وهي ليست حتماً معلومات مختلقة.. فاقتضى التوضيح”