السفيه يعتلي منبر ذكرى لم يكن من رموزها مطلقا العنان لحملة نهاية العهد

16 أكتوبر 2022
السفيه يعتلي منبر ذكرى لم يكن من رموزها مطلقا العنان لحملة نهاية العهد

مَن تابع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل  وهو يتحدث عن ذكرى 13 تشرين 1990، ممن لم يكونوا حاضرين في تلك الحقبة، أعتقد للوهلة الاولى أن المتحدث هو”بطل العصر” الذي حرر كل المناطق المحتلة، وطرد الغزاة والحق بهم هزيمة نكراء، في حين أن من تلطف بهم الله وبقيوا أحياء في تلك المرحلة، يعلمون تماما ان “القائد الباسيلي” لم يكن له أثر في الصورة تماما، بل أطل بعد سنوات من باريس على صهوة “مصاهرة”، فنجح في لعب دور “الابن المدلل والوريث الشرعي”، عبر سحق تضحيات الكثيرين ممن كانوا نجوم تلك المرحلة وخطف نضالاتهم.

استغل” حرتقجي الجمهورية” المنبر ليطلق العنان لاتهاماته، محمّلا الاخرين المسؤولية عن فشل عهد هو “صهره ومُلهمه”، وتحكّم ولا يزال بالكثير من قراراته و”عوامل نجاحه” التي اوصلت باللبنانيين الى حد الوقوف ساعات امام الرفوف بحثا عن ربطة خبز او عن “علبة لبنة” سعرها ارخص من سواها.
ولولا الاخلاق الشخصية والقواعد المهنية التي تحتّم احيانا التحفظ والصمت، لكان يجب كتابة عشرات المقالات عن هذا “السفيه” واستخدام العبارات السوقية ذاتها التي استخدمها، ما دفع مَن لا يزال يتحلى ببعض الاخلاق من المحيطين به الى حذفها من النص الرسمي الموزع لكلامه.
سينتهي الاسبوعان الاخيران ولن يبقى من كلام ” الحرتقجي” سوى غبار الفشل ونغمة “ما خلّونا”، فيما سيكتب التاريخ “مآثر عهد” توسّم فيه اللبنانيون خيرا في بدايته، وصاروا يعدّون دقائق ايامه الاخيرة  لعل “الفرج يزيل نحس الايام السوداء” التي كان “الحرتقجي” احد رموزها.