بغض النظر عن أن الترشح لموقع رئاسة الجمهورية هو حق طبيعي لمن يرغب بذلك، إلا أنه في الاستحقاق الانتخابي الحالي تظهر أسماء مرشحة إلى الانتخابات قد تكون بعيدة كل البعد عن الوصول إلى كرسي الرئاسة.
وفي هذا الإطار يشير مراقبون إلى أن كثرة المرشحين لموقع الرئاسة ولعبة “كب الأسماء” هي لعبة خطيرة جدًّا على الاستحقاق لأنها تعرقل التوافق على اسم واحد.وتلفت الأوساط إلى أنه من المستبعد أن يتشرح أحد من دون أن يكون على تواصل مع عدد من الأفرقاء السياسيين أو بعض التكتلات، ولأن الأصوات تعلو في الفترة الأخيرة حول أن التصويت بالورقة البيضاء ليس حلًّا، فقد نشهد في الجلسات المقبلة التصويت لمرشحين مختلفين لكل منهم أصوات قليلة.
في المقابل ،طلبت مجموعة من النواب، بطريقةٍ غير مباشرة، من الأمانة العامة لمجلس النواب إعتماد حد أدنى لمعايير إدخال بعض المرشحين، ومَن معهم الى المجلس، لحضور جلسات إنتخاب رئيس الجمهورية.
واشار النواب الى” ان هذا الطلب ليس موجهاً الى أي شخص أو مرشح محدد ، بل يأتي في سياق المنطق، ومن أجل الإبقاء على قيمة هذه الجلسات وعدم تسخيف هذا الإستحقاق، باعتبار ان آلية قانونية للترشح الى رئاسة الجمهورية، وكل ماروني مخول أن يكون مرشحاً، وإذا تسيبت الأمور سيمتلئ المجلس بالمرشحين”.وأشار مصدر نيابي ” الى أنه في الجلسة الأخيرة، شكّل حصور بعض المرشحين إحراجاً لعدد من النواب عندما إلتقوهم أمام منصة التصاريح وطلبو ا منهم تأييدهم في الجلسات المقبلة”.