ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
وفي عظة له، اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أنّ “الجميع يتحرّك لتشكيل حكومة لا تمثل تطلعات المواطن، بل تحقق حصص المشكلين”، وأضاف: “الجميع يسعون إلى تحديد مواصفات رئيس للجمهورية، كل حسب تطلعاته وحساباته المستقبلية، متجاهلين أن البلد ومن فيه يقبعون في هاوية لا قعر لها. اليوم لبنان تحت تهديد أمراض وأوبئة جديدة، فهل ستكون مناسبة للاستغلال وجني الأرباح، مثلها مثل الغاز الموعود، وقد بدأ اللبنانيون منذ اليوم يخشون تبخر عائداته كما تبخرت أموالهم؟”.
وأضاف: “احتفل المسؤولون بإنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بمساعدة وسيط، فهل يحتاجون إلى وسيط ما، لحل خلافاتهم، وإيصالهم إلى تشكيل حكومة، وانتخاب رئيس، والبدء بالمسيرة الإصلاحية، قبل أن يجهز عقم أعمالهم ليس على البلد بل على ما تبقى منه من أطلال؟ وماذا يقدم ترسيم الحدود، على ضرورته وأهميته، لبشر جياع إلى الطعام والدواء والماء والكهرباء والنظام والعدالة والإستقرار، إن لم تبدأ عملية إنقاذ سريعة؟”.
وختم: نحن بحاجة إلى ترسيم كافة حدود بلدنا، لتكون واضحة ومحترمة وغير مستباحة، لكننا بحاجة أيضا إلى ترسيم حدود بين السلطات، لتقوم كل منها بواجباتها، بعيدا من تدخل السلطات الأخرى، لكي تستقيم الأمور في إدارات الدولة، وتستعيد الحياة الديموقراطية رونقها”.