مقدمات نشرات الأخبار

19 أكتوبر 2022
مقدمات نشرات الأخبار

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في:

غدا الجلسة الثالثة لانتخاب رئيس للجمهورية ، لكن الثالثة لن تكون ثابتة . قوى المعارضة وحدها حددت موقفا واضحا وايجابيا ، فهي اختارت النائب ميشال معوض  مؤكدة انه  لا يزال خيارها الوحيد .

تكتل الاعتدال الوطني سيضع ورقة “لبنان” مجددا في صندوقة الاقتراع ، اي ان تصويته  سيلغى ، ما يعني ان اصوات اعضاء التكتل ستذهب هدرا . النواب التغييريون الثلاثة عشر مشرذمون مشتتون ، وهم يحاولون التوصل الى التوافق حول اسم واحد ، ولم يعرف حتى الان ما اذا كانت محاولاتهم ستنجح ام لا .

في المقابل فان قوى المنظومة ، التي تضم بشكل اساسي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر ووحلفاءهما ، ستلجأ من جديد الى ورقة التعطيل . وهي اما لن تؤمن النصاب المطلوب من الدورة الاولى ، او تشارك في الدورة الاولى صوريا ،  لتعطل النصاب قبل بدء الدورة الثانية .

انه مشهد مكرر مستعاد يؤكد ان الظروف لم تنضج بعد لانتخاب رئيس للجمهورية ، وان المرشح الاكثر احتمالا ليحتل قصر بعبدا بعد الحادي والثلاثين من تشرين الاول هو: فخامة الفراغ.

=======

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان:

غدا الخميس جلسة برلمانية ثالثة من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وضمن المهلة الدستورية التي تنتهي في الحادي والثلاثين من هذا الشهر..

وعلى غرار سابقاتها لن تفضي جلسة الغد الى انتخاب الرئيس.. حتى أن نصاب ال 86 نائبا” لافتتاحها لن يتأمن خصوصا”أن أي توافق أو تفاهم, أو أي مصطلح من هذا القبيل لم يتبلور.. ومن هنا عادت المساعي لتأليف حكومة جديدة.

ومن مؤشرات الجهود تجدد مهمة اللواء عباس ابرهيم المكوكية ضمن تزخيم محاولات تعويم مسار التأليف الحكومي وتحقيق الهدف قبل الثلاثين من هذا الشهر..

وفي السياق, عاد الحديث عن احتمالات تعديل أسماء لست حقائب موزعة على الطوائف.

في الغضون أفادت معلومات أن المملكة العربية السعودية عبر السفير وليد البخاري تحضر لتنظيم ما يعرف ب”منتدى اتفاق الطائف” من أجل عقده في بيروت مطلع شباط المقبل.

هذه المعلومات وردت غداة إخفاق التئام عشاء بيت السفيرة السويسرية الذي كان محددا” مساء أمس ودعي اليه عدد غير كبير من الشخصيات اللبنانية من مختلف القوى لكنه لم يحصل وذلك لأسباب عدة بينها: الخشية من التداول في تغيير أو تعديل الطائف… أما التأكيد على مرجعية اتفاق الطائف فقد حضر بقوة اليوم في لقاء ميقاتي-البخاري في السراي الكبير.

بالنسبة الى ملف الترسيم البحري انتظار لعودة الوسيط عاموس هوكستين  وبعدها توقيع لبنان على نسخة التفاهم تمهيدا” لإرسالها لاحقا” الى الأمم المتحدة  وهكذا سيفعل الاسرائيليون من جهتهم وهذا المساء اعلن  مجلس الأمن  الدولي، أن “اتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل سيسمح لكلا الجانبين بالاستفادة بشكل منصف من موارد الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

على المستوى الصحي الكوليرا هاجس كبير والإحاطة بالوضع من أجل عدم توسع دائرة الاصابات مستمرة بجدية ومسؤولية.

=======

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان:

ساعات حاسمة تعيشها عملية تأليف الحكومة وسط حراك إتصالات ولقاءات ناشطة في أكثر من إتجاه من المفترض أن تتظهر نتائجه سلبا او إيجابا خلال الساعات المقبلة والهدف الراهن هو تذليل العقبة الاساسية التي تستحوذ على الجزء الأكبر من النقاش حاليا وهي المتعلقة بالاصوات النيابية التي ستنالها الحكومة المقبلة في جلسة الثقة.

من التنقيب عن مرسوم تشكيل الحكومة الى مستجدات ملف الحدود البحرية الجنوبية حيث يزور الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لبنان الأسبوع المقبل لتوقيع اتفاق الترسيم

والى ترسيم الإستحقاق الرئاسي تتجه الأنظار الى مسار الجلسة الثالثة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم غد الخميس لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية

وفي هذا الشأن لمس نواب تكتل الإعتدال الوطني بعد زيارتهم رئيس المجلس حرصه على حصول الإستحقاقات في وقتها وعبروا في المقابل عن ثقتهم بالرئيس بري وبحرصه على السلم الاهلي في البلد وعلى الدستور وعلى إتفاق الطائف.

وإتفاق الطائف حضر اليوم في الزيارة التي قام بها السفير السعودي وليد البخاري الى دارة الرئيس نجيب ميقاتي حيث تم تأكيد مرجعية الطائف الذي انبثق عنه الدستور في رعاية الواقع اللبناني والعلاقات الوطيدة بين مختلف المكونات

قضائيا تقدم النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر بدعوى مخاصمة الدولة امام الهيئة العامة لمحكمة التمييز في وجه القاضي جان مارك عويس المكلف مؤخرا من قبل مجلس القضاء الاعلى بالبت بدعوى رد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار.

=======

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار:

هو يوم مجيد بحسب حماس، استأنفت فيه الحركة العمل المشترك مع سوريا دعما للقضية الفلسطينية..
هكذا انتهت سنين عشر عجاف، وعادت حماس فاتحة طريقها الى عرين المقاومة بكامل قناعتها واجماع قيادتها واولوية قضيتها كما قال عضو مكتبها السياسي خليل الحية..

لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد بحضور قادة الفصائل الفلسطينية وممثلين عنها، أكد رفعة دمشق وثبات قيادتها ورؤيتها الاستراتيجية التي تتكسر على اعتابها كل الاعتبارات.. فبلسمت بحكمة جرح سنين بترياق فلسطين، والتي لاجلها خيضت ضد سوريا حرب عالمية، فبقيت حاضنة للمقاومة وأكد رئيسها أن لا شيء يعلو فوق القضية الفلسطينية..

فوق الاراضي اللبنانية تزاحم للمواعيد والاستحقاقات، اولها جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية غدا دون تسجيل اي تطور لافت، فيما لفتت المساعي الحكومية واللقاءات التي وصفت بالايجابية التي جمعت رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، والنتيجة الاولية ان الابواب لم تقفل امام مساعي التشكيل، وان اللواء ابراهيم سيلتقي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي خلال الاربع والعشرين ساعة المقبلة لبحث مقترحات حلول..

في الايام القليلة المقبلة او منتصف الاسبوع المقبل يحل آموس هوكشتاين موفدا في بيروت حاملا الصيغة النهائية لتفاهم ترسيم الحدود، على أن يكون التوقيع في الناقورة وفق ما نص اتفاق الاطار، ليدخل التفاهم حيز التنفيذ بعد التوقيع..
في روسيا وقع الرئيس فلاديمير بوتن على قرار اعلان الحرب في الاقاليم الاربعة المنضمة الى روسيا.. اعلان قالت الاوساط الروسية انه لا بد منه بوجه التصعيد الغربي والتمادي الاوكراني مدججا بكل انواع السلاح والدعم الاطلسي.
وعلى مفترق الاعلان هذا حال من الغليان في شوارع المدن الاوروبية مع الشعور بالخيبة نتيجة الورطة التي اوقعتهم بها اميركا. فتعالت الهتافات ضد استمرار الحرب وغلاء الاسعار وفقدان الطاقة التي باتت تحرق جيوب الاوروبيين وحكوماتهم..

=======

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في:

غدا، جلسة رئاسية جديدة، ومجددا بلا رئيس.

فالمواقف على تباعدها، والتعنت بلا أفق سيد الموقف لدى فريق سياسي، واجهته القوات اللبنانية، وخلفيته رسالة سياسية واضحة، عابرة للحدود.

ففي مجلس يتبادل أفرقاؤه الرئيسيون القدرة على تعطيل النصاب، ويتشاركون العجز عن تأمين الأكثرية المطلقة لمرشح محدد، يصر البعض على المكابرة، ويتشددون في رفض للتوافق، مزينين موقفهم الذي سيؤدي حتما إلى شغور السدة الأولى، بشعارات سيادية فارغة، ونظريات سياسية لطالما كان الفشل حليفها الوحيد.

وإذا كان رافضو الحوار يكررون في المرحلة الماضية مقولة توحيد ما يسمى بالمعارضة، فانفراط عقد النواب الثلاثة عشر فخت الدف وفرق العشاق، حتى صار تجميع ما لا يجمع، أشبه بالمهمة المستحيلة، علما أن تحققها لم يعن يوما أن الطريقة أمامها سالكة، لأن الأفرقاء الآخرين موجودون وأقوياء، إن لم يكونوا الأقوى.

وفي الخلاصة: في مرحلة الطائف، جملوا الصورة بالحديث عن انهاء الحرب. فكانت النتيجة فقدانا للسيادة، وإلغاء للشراكة، وتأسيسا لنهج اقتصادي ومالي خاطئ، عنوانه الفساد.

وبعد الانسحاب السوري، باعوا الناس شعار تفادي الفتنة ولبننة حزب الله، ملتحقين بالتحالف الرباعي المشؤوم، لتكون النتيجة، تمديد الخلل الميثاقي، حتى عام 2016.

أما بعد أحداث 17 تشرين، فركبوا الموجة، وحاضروا بالثورة، لتكون النتيجة تسريعا للخراب، ومنعا للحلول، وانهيارا مأساويا للوضع اللبناني، لا يزال مستمرا إلى اليوم…

قبل الانتخابات، قالوا للناس: انتخبونا ينخفض الدولار وتأتي الكهرباء ويقف التهريب ويضبط السلاح. واليوم يقولون: لن نتحاور، فرئيس التحدي هو الحل.

وكما في كل المرات السابقة، سيفشل الرهان، وسيدفع لبنان واللبنانيون والمسيحيون تحديدا الثمن.

هكذا جرى في مرحلة الطائف، ثم في التحالف الرباعي، و17 تشرين، وعشية الانتخابات، وهكذا يجري اليوم.

أما الفرق، كل الفرق، فهو ان وعي اللبنانيين قد تبلور، لأن الكارثة التي نعيشها اليوم ليست الا نتيجة لكل تلك الخيارات الفاشلة.

غدا جلسة بلا رئيس. وفي الايام المقبلة، ليس معروفا إن كانت ستولد حكومة. لنا عودة الى التفاصيل، غير ان البداية تبقى من وثائقي الجنرال في جزئه الثامن.

=======

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي:

قبل ساعات من تكرار سيناريو ” تطيير” نصاب ثلثي اعضاء مجلس النواب لتأمين انعقاد جلسة الانتخابات الرئاسية في جولتها الثالثة، نقل عن الرئيس بري قوله امام زواره:

“من بعد ما يفل الرئيس عون، يعني بعد 31 تشرين الاول، لازم نشتغل على حوار بين الجميع , يؤمن التوافق على اسم رئيس الجمهورية “.

بهذا الكلام, يكون رئيس المجلس قد حسم فرضية الوصول الى الشغور الرئاسي، ليبدأ العمل الفعلي، اعتبارا من الاول من تشرين الثاني, على مبدأ الحوار واركانه، والاهم على مواصفات الرئيس القادر على طمأنة حزب الله من جهة، والفريق المناوئ له من جهة اخرى.

على اساس الشغور شبه المحسوم، فعل العمل على تأليف حكومة تكون قادرة على تسلم مهام رئاسة الجمهورية .

حزب الله ومعه اللواء عباس ابراهيم فتح خطوط التواصل مع كل الافرقاء, فبرز اليوم لقاء ضم الى اللواء ابرهيم، مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، الى رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، في وقت لم يتوقف التواصل منذ امس مع الرئيس ميقاتي وكل الافرقاء المعنيين بالتأليف.

تقول معطيات ال lbci إن التقدم يطغى على ملف الحكومة، وإنها سترى النور على الارجح في الساعات الاخيرة من عهد الرئيس ميشال عون، فيوقع مراسيم قبولها وينتهي دوره عند هذا الحد .

اما بيان الحكومة الوزاري، ونيلها الثقة من مجلس النواب على اساسه، فسيدخل زواريب السجالات الدستورية، لا سيما ان الرئيس نبيه بري، يرى ان المجلس سيواصل التشريع ولن يتحول الى هيئة ناخبة  حصرا، لكونه دعي الى الانعقاد والانتخاب اكثر من مرة، قبل الدخول في الايام العشرة الاخيرة من ولاية رئيس الجمهورية، في حين ترى جهات اخرى ان هذا الموضوع غير دستوري .

ومنذ بعض الوقت، اعلن النائب جبران باسيل في حديث الى قناة الجزيرة، ان عدم تشكيل حكومة سيؤدي الى ما هو ابعد من فوضى دستورية واجتماعية .
باسيل وجه رسالة رئاسية من الحجم الثقيل، فكرر رفضه ترشيح سليمان فرنجيه، وأكد رفضه تعديل الدستور بهدف انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية .

الحكومة إذا في طريقها نحو التأليف، والرئاسة في طريقها نحو الشغور,والعين على النواب التغييريين ال13 .

لا شك ان بين هؤلاء النواب خلافات وافكارا غير متطابقة، وانهم ليسوا التكتل الاول الذي يتعرض لهزة منذ 17 تشرين حتى اليوم، ولن يكونوا على الارجح الاخير .

لكن الاهم، ان أغلبية النواب التغييريين,يريدون انقاذ التكتل، او على الاقل الحفاظ عليه ولو من ضمن صيغة اخرى، لكون التقاطعات الكبرى التي يتلاقون عليها اهم من بعض الخلافات داخل البيت الواحد .

وعليه، فان هؤلاء النواب، يعرفون ان كل الهجمات التي تشن على بعض منهم ، تهدف الى تقسيمهم وتفتيت اصواتهم لتباع في سوق الانتخابات الرئاسية، التي يحاول الامساك بها طرفا 14 و 8 آذار .

=======

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد:

صراع العروش يأخذ مداه بمقايضة رئاسية حكومية لم تسفر حتى الآن إلا عن حصار التأليف بشروط وتعقيدات فالأيام العشرة الأخيرة من عهد العهد تحفر في صخر الحكومة سعيا لولادة واحدة تملأ الفراغ بالصلاحيات المناسبة..

لكن الدخان الأبيض مستبعد على الرغم من توسيع ظاهرة الوسطاء وأفضى اجتماع ثلاثي اليوم إلى إطلاق النفير الحكومي، قبل أن يتبين أن الشروط ارتفعت أكثر فأكثر.

وفي معلومات الجديد أن لقاء جمع بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل واللواء عباس إبراهيم والحاج وفيق صفا في مكاتب تكتل لبنان القوي لكن باسيل اشترط للتأليف ألا يشمل التعديل الوزاري اسم وزير الطاقة وليد فياض، وبقي مصرا على تعديل يطال ثلاثة وزراء مسيحيين هم: عبدالله بوحبيب ونجلا الرياشي ووليد نصار.

والسخرية أن باسيل يكدس الشروط، لكنه لن يمنح الحكومة الثقة.. وهو يبلغ كل من يلتقيه هذا الموقف لكونه يتحضر لتزعم جبهة معارضة في الفراغ وقد ركب باسيل أعلى ما في خيله، مصعدا منذ الآن ومعلنا للجزيرة أنه إذا لم تتشكل حكومة جديدة فنحن ذاهبون إلى أبعد من فوضى دستورية واجتماعية.

وفي رسم للصورة الآنية التي يسير وفقها رئيس التيار, فإن جبران يعطل التأليف وإذا وافق على التشكيل فهو يريد ثلثا معطلا وتسمية وزراء مسيحيين بحق حصري, وليس مستعدا في المقابل لدفع الجزية ومنح الحكومة الثقة, إنما راقت له فكرة الهوبرة بالمعارضة وإن على خراب وفوضى، لم تعد دستورية فقط بل تعدتها إلى الفوضى الاجتماعية.

وإذا ما انتظرنا انتهاء الأيام العشرة فقد نجد جبران باسيل وقد زنر نفسه بأحزمة اجتماعية ناسفة وفي الرئاسة يعود نجم الورقة البيضاء إلى الصعود غدا في جلسة انتخاب الرئيس إذا تأمن نصابها وعشيتها ترميم لتكتل نواب التغيير في اجتماع مطول بعيدا عن الإعلام والتغييرون لم يلتقوا على الرئاسة فقط بل على مجمل القضايا التي هزت كيانهم السياسي وتسببت بانشقاقات.

لكن تاريخ انطلاقتهم منذ جلسة انتخاب اللجان الأولى كان يؤشر إلى أنهم مكون نجح في إحداث القلق للسلطة، وسحب توافقها الدائم إلى فرض إجراء الانتخابات, وحتى جلسة الأمس فإن تكتل ال13 اتخذ قرارا جريئا بالترشح والتوزع في اللجان، وإن خسر هذه المعركة, لأن الربح فيها سيعني أن نواب الثورة أجروا تحالفات من تحت الطاولات السياسية وأحزابها.

ولغاية لحظة الترشح كان التنسيق يسير وفق رؤية تغييرية محصنة عن توغل السلطات، قبل أن ينزلق التغييرون إلى منافسات ومعارك وحروب تشبه آلاعيب السلطة, ويتبادلون على وسائل التواصل نشر الغسيل والاتهامات التي لا تشبه نوابا خرجوا من رحم تشرين.

وبعد التصفيق لنجاحهم وخطواتهم, أصبحوا أمام الصفعات من الرأي العام, وهنا لا بد لهم من صعقة سياسية وطنية اجتماعية تعيد إليهم الاتزان وتجلسهم على مقاعدهم, فهم يمثلون شارعا وثورة وتضحيات الساحات, وليس لهم أن يجازفوا بمصير مكون هو الأول من نوعه الذي يخرق عفن السلطات, فأمامهم غدا بحر من القضايا التي تنتظر تصويتهم ومواقفهم, ولن تكون جلسة الغد الفارغة من رئيسها وربما نصابها، آخر المهمات فهل ينفرط عقدهم.. أم ينهضون من خلافاتهم ليكونوا على العهد ومع كتابة آخر سطور العهد؟

وابتداء من الليلة ولمدة ستة أسابيع، يقلب الزميل فراس حاطوم في صفحات رئاسية، بعدما تحولت حكاية وصول ميشال عون إلى القصر من نهاية سعيدة إلى رحلة مثيرة، إلى مجرد بداية لرحلة انتهت إلى ما انتهت إليه.

وفي الحلقة الأولى من وثائقي “هذا عهدي” التي تشاهدونها في التاسعة والنصف مساء، تشرح شخصيات سياسية وصحافية واكبت المرحلة كيف تحول ميشال عون فجأة من المرشح الذي لا يريده أحد، إلى مرشح الأضداد.. ولماذا، وهل ساعده فرنجية من دون أن يقصد في الوصول إلى قصر بعبدا.