ماذا تُخفي اعتراضات باسيل على فرنجيّة وجوزف عون؟

22 أكتوبر 2022
ماذا تُخفي اعتراضات باسيل على فرنجيّة وجوزف عون؟


كتبت ابتسام شديد في “الديار”: تصعيد باسيل ضد فرنجية وعون زاد المشهد الرئاسي التباسا فالمفترض ان يقتصر هجوم باسيل على مرشح من فئة ميشال معوض سياسيا فلا يأتي اعتراضه على فرنجية المنتمي الى المحور السياسي نفسه او ضد جنرال اليرزة الذي لم يكن بعيدا عن التيار الوطني الحر قبل سنوات.

الاعتراض على فرنجية وجوزف عون يعتبر من المفارقات السياسية خصوصا ان الشخصيتين لا خصومة حقيقية لهما مع التيار كما ان المعلوم ان فرص باسيل الرئاسية معقدة بسبب العقوبات والرفض الداخلي له وعدم رغبة أي فريق سياسي بتكرار تجربة الرئيس عون مع الصهر.
تلطي ميرنا الشالوحي بعدم وجود تكتل نيابي واسع وراء فرنجية لا يقنع أحدا والصحيح كما تقول المصادر ان باسيل يعتبر فرنجية مرشحا خطرا على مستقبله السياسي.
اشكالية الاعتراض تتكرر مع تقدم أسهم العماد جوزف عون عندما يحل الفراغ مع اعتبار كثيرين ان ترشيح قائد الجيش قد يشكل منفذا من الفراغ وعاملا مريحا خصوصا اذا ما اقترن الموضوع بموافقة وقبول الثنائي الشيعي.
فالجنرال جوزف عون بالنسبة الى العونيين من المؤسسة العسكرية التي أتى منها الرئيس ميشال عون ومعلوم مدى الروابط العاطفية بين قاعدة التيار الوطني الحر والجيش مما سيؤدي حتما الى خلق حالة جديدة مؤيدة لجنرال اليرزة تشكل خطرا على شعبية التيار الوطني الحر في المستقبل خصوصا ان التيار يخشى بعد انتهاء الولاية الرئاسية الحالية من أفول العصر الذهبي للتيار، في حين ان وصول قائد الجيش الى بعبدا يعني تكرار الحالة الشعبية نفسها التي جرت مع العماد ميشال عون ومن المؤكد ان التيار لن يقبل سحب الغطاء الشعبي المسيحي من سيطرته.
تطول لائحة اعتراضات ميرنا الشالوحي ضد سليمان فرنجية وجوزف عون علما ان الأخير لم يكن على وفاق في السنوات الأخيرة مع رئيس التيار ولم يسايره في الاستحقاقات والتعيينات الأمنية، والمؤكد ان باسيل بدأ يتحسس الخطر المقبل بان الاستحقاق الرئاسي سيكون قريبا محصورا بأبرز منافسين له على حلبة الاستحقاق لذلك فتح النار ضد الخيارين رافضا تعديل الدستور امام وصول قائد الجيش وحيث استبق ممانعته لفرنجية بعدة حجج واعتبارات.