في توقيت واضح لاطلاق “قنبلة اعلامية” تضاف الى سلسلة “الانجازات”، كلف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد اتصال مع الرئيس السوري بشار الاسد، وفدا بزيارة سوريا للبحث مع المسؤولين السوريين في ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين يضم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ،وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وزير الأشغال علي حمية، نائب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم .
وفي سياق هذز الملف لم تستبعد مصادر متابعة أن تلعب روسيا دورا في هذا الشأن في حال طلب منها ذلك، نظرا إلى علاقتها المتينة بسوريا ورئيسها. وتجدر الإشارة إلى أن روسيا تعمل في قطاع الطاقة السورية وإعادة بناء منشآت الطاقة، هذا فضلا عن ان شركة كابيتال الروسية كانت وقعت في العام 2021 عقدا مع وزارة النفط السورية وصادقت عليه الحكومة السورية يقضي بتنفيذ الشركة التنقيب عن النفط في البلوك البحري رقم واحد في المنطقة الاقتصادية الخالصة لسوريا في البحر المتوسط مقابل ساحل طرطوس.
ومع ذلك قالت اوساط سياسية أن ما قام به الرئيس عون هو إيجابي لكنه تأخر كثيرا متسائلة عن الاسباب التي كانت تمنع ذلك طيلة السنوات الماضية حيث كان يمكن عدم انتظار ملف الترسيم مع العدو الإسرائيلي، خاصة وان الترسيم بين لبنان وسوريا هو ترسيم بين بلدين شقيقين لا يفترض أن يأخد وقتا لو عقدت النية لانجاز ذلك والرئيس عون كان على تواصل دائم مع الرئيس الاسد وكان بإمكانه طرح هذا الملف وملف مزارع شبعا ووضعها القانوني.
في المقابل ، رأت أوساط سياسية ان التصعيد الذي يمارسه النائب جبران باسيل تجاه الحكومة لا يقتصر، في استهدافاته، على تحسين حصته في الحكومة فقط بل يستهدف ايضا الضغط على حلفائه كي يكون له اليد الطولى في إختيار اسم رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن باسيل لا يزال يحاول القفز على محاولات حزب الله ومساعيه للذهاب إلى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية واستبدال الورقة البيضاء باسم رئيس تيار المرده سليمان فرنجية، هذا فضلا عن ان رئيس التيار الوطني الحر بات يجاهر أمام زواره أنه “لن يمشي بفرنجية ولا حتى بقائد الجيش العماد جوزف عون “وأن لديه اسماء يمكن التوافق عليها من خارج هذين الاسمين خاصة وان الحزب لن يخوض معركته للرئاسة، مع الإشارة في هذا السياق الى ان بعض الأسماء التي يروج لها باسيل فإنها لا تلقى تأييد الحزب الذي لا يطلق في الوقت عينه اي موقف سلبي تجاه قائد الجيش.
وتفيد المعلومات انه ربطا بكل ما تقدم سمع باسيل من حزب الله كلاما مفاده أن عليه التفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الملف الرئاسي.