جلسة انتخاب رئاسية جديدة اليوم ومحادثات اممية فرنسية سعودية

24 أكتوبر 2022
جلسة انتخاب رئاسية جديدة اليوم ومحادثات اممية فرنسية سعودية


ينعقد مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وسط انقسام سياسي مستمر تترجمه الجلسات السابقة وجلسة اليوم عجزاً عن انتخاب رئيس جديد، في ظل استمرار العجز عن تشكيل حكومة، بينما تحدثت مصادر على صلة بالملف الحكومي بأن الآمال معقودة على تجاوز الاستعصاء هذا الأسبوع، وعلى عزم رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة لحوار يضم رؤساء الكتل النيابية الى حوار مجلسي بعد نهاية المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس الجديد طلباً للتوافق الذي يُخرج الاستحقاق من المأزق.

وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رنده تقي الدين امس ان السفيرالسعودي في لبنان وليد بخاري اجرى مشاورات في باريس الجمعة الماضي في الخارجية الفرنسية حيث التقى مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا فيها آن غيغين وكبار موظفي الخارجية في اطار مشاورات سعودية فرنسية مستمرة حول الأوضاع في لبنان مع حرص البلدين على ان يتم انتخاب رئيس جمهورية في الموعد الدستوري. وجاءت زيارة بخاري بعد زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى واشنطن حيث تناولت الملف اللبناني مع نظيرها الاميركي انطوني بلينكن. وعلمت “النهار” من أوساط فرنسية رفيعة ان المحادثات الفرنسية الاميركية عكست تقييما متطابقا حول الوضع اللبناني بانه لم يعد للمسؤولين في لبنان الوقت للمماطلة في العمل على ما ينبغي ان يقوموا به من إصلاحات وان ينتخبوا رئيسا في الموعد المحدد دون تأخير. وأكدت باريس للجانب الاميركي تأييدها للدور الاميركي الإيجابي في ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان . وأعرب كل من بلينكن وكولونا عن ضرورة توصل المسؤولين اللبنانيين الى اتفاق في ما بينهم للانتخاب الرئاسي وتنفيذ الإصلاحات، الا انهما اعربا عن خيبة امل من ان لا شيء يتقدم على هذا الصعيد والبلد لا يمكن ان يستمر في مثل هذا الوضع المتدهور.

ويشار الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعقد لقاء اليوم مع البابا فرنسيس في الفاتيكان ومن المتوقع ان يثير معه الموضوع اللبناني الذي قد يحضر أيضا خلال زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون الى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن في الأول من كانون الأول المقبل .
وذكرت” الشرق الاوسط” ان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير التقى في ديوان الوزارة بالرياض أمس المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا. وتناول اللقاء آفاق التعاون بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات والتطورات في لبنان، والجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن.
من جانبه، استقبل المهندس وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية، المنسقة الأممية في لبنان، واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى بحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجاء في افتتاحية” النهار”: بدءا من إجراءات مالية مصرفية لـ “تبريد” الدولار، سجلت معها تراجعات سريعة وملحوظة في سعر صرفه مساء امس، مرورا بمزيد من جلسات “العقم” لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية بما سيكرس الفراغ الرئاسي، ومرورا أيضا بـ”احتفال” نادر في الناقورة لابرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل ، ومرورا أيضا أيضا بحسم الاتجاه النهائي لمصير الملف الحكومي، وصولا الى احد “الوداع الكبير” في قصر بعبدا … كل هذا سيزدحم تباعا في أسبوع الحدث المشهود المفصلي أي أسبوع نهاية العهد العوني من اليوم الى الاثنين المقبل. هذا الاحتشاد غير المسبوق للمحطات المفصلية سيرتفع معها رحيل العهد العوني عنوانا ضخما للحدث الداخلي بما سيثيره هذا الاستحقاق على ضفتين متقابلتين بين حدث الرحيل لعهد شهد في ظله لبنان انهيارا كارثيا تاريخيا، وحدث تكريس انزلاق لبنان مع نهاية هذا العهد الى فراغ رئاسي مرجح راهنا بنسبة 99 في المئة. واذا كان الاعداد لوداع شعبي ينظمه “التيار الوطني الحر” الاحد امام قصر بعبدا سيشكل الرد المباشر على حملات تحميل العهد تبعات الانهيار، فان محطة ابرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية ستأتي بمثابة الاختراق الخارجي الاستثنائي الأكبر لاسبوع نهاية العهد الذي فرضه تزامن نهاية الولاية الرئاسية في لبنان وحلول موعد الانتخابات العامة في إسرائيل واستعجال الوسيط الأميركي احتفال تبادل وثائق الاتفاق قبل هذين الاستحقاقين.وبحسب مصادر عين التينة لـ”البناء” فإن الهدف من الحوار إنقاذ لبنان، خاصة أن هذا البلد يعاني ازمات كثيرة على مختلف الصعد، معتبرة أن لا غنى عن الحوار في لبنان لتوفير أكبر عدد ممكن من المؤيدين لانتخاب رئيس توافقي فلا يمكن لأحد الذهاب الى تخيير اللبنانيين بين مرشح معين او الفراغ، معتبرة أن كفى لبنان انهياراً.واشارت المصادر الى ان بري سوف يتواصل بالمباشر او عبر معاونيه مع الكتل النيابية كافة من أجل الحوار خاصة أن هناك حالة مراوحة في البلد يجب تجاوزها والاستفادة من اللحظات الايجابية من اجل تمرير الاستحقاقات بالتوافق بعيداً عن الفوضى.وفيما يعتبر حزب الكتائب وحزب القوات وفق مصادرهما لـ”البناء” أنه من المبكر لأوانه إبداء الرأي بالحوار خاصة أن الأولوية اليوم لانتخاب رئيس يفترض أن يعقبه حوار ولا يسبق عملية الانتخاب، لا تزال قوى التغيير تنتظر ان توجه الدعوة رسمياً لتبني على الشيء مقتضاه، في حين ان اللقاء الديمقراطي اسوة بتكتل لبنان القوي وحزب الله يرحّب بالحوار للنقاش في كافة الملفات العالقة المتصلة بالرئاسة والأزمة الاقتصادية والمالية فضلاً عن علاقات لبنان العربية والدولية.واكدت مصادر نيابية لـ«اللواء» انه في الدورة الاولى ستشهد كالجلسة السابقة توفير النصاب ثم تطييره. وقالت المصادر: ان من اختار ميشال معوض سيبقى عليه، ومن اختار الورقة البيضاء سيبقى عليها، لكن العين على نواب التغيير والمستقلين. وثمة اقتراح يتم تداوله لدى بعض هؤلاء بتسمية صلاح حنين، فيما يتجه آخرون الى وضع ورقة «لبنان» مع رمز سيتم الاتفاق عليه في اجتماع للنواب المستقلين يعقد عند العاشرة قبل ظهر اليوم اي قبل الجلسة بنحو ساعة.