يصل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت يوم الأربعاء على أن يُسلّم رئيس الجمهورية نص الاتفاق الرسميّ لترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل صباح الخميس في بعبدا، وبالتالي يقرّر رئيس الجمهورية من سيوفد الى الناقورة خلال اليومين المقبلين، عُلم أن توقيع اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وكيان الاحتلال سيكون يوم الخميس المقبل وسيمثل الجانب اللبناني إما أحد الضباط أو المديرة العامة للنفط في وزارة الطاقة أورور فغالي.
وامس رفضت محكمة العدل العليا في إسرائيل الالتماسات الأربعة ضد اتفاق الحدود البحرية بين الحكومة الإسرائيلية ولبنان ويمهد هذا الحكم الطريق أمام مجلس الوزراء للموافقة على الاتفاق خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع .النازحونوتباشر اعتباراً من يوم الاربعاء من هذا الاسبوع، عملية اعادة النازحين السوريين حيث تنطلق قافلة تضم نحو ستة آلاف نازح من عرسال وجوارها الى سوريا، وسيباشر الاتصال بسوريا للبحث في ترسيم الحدود البحرية معها، وقد ابلغ عون الرئيس السوري الرئيس بشار الأسد خلال اتصال هاتفي بينهما يوم السبت، بأن وفداً رسمياً لبنانياً سيزور سوريا هذا الأسبوع، لبحث ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، وأُفيد أن الأسد أبدى ترحيبه بالأمر.
وعلمت «اللواء» ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي تولى المفاوضات الاخيرة حول ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، سيرأس الوفد الذي سيضم وزير الخارجية عبد الله بوحبيب (اذا تمت زيارة دمشق قبل توجهه الخميس الى الجزائر لحضور اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب الممهّد للقمة العربية اول شهر تشرين الثاني المقبل التي سيمثل الرئيس نجيب ميقاتي لبنان فيها)، ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير والطاقة والمياه وليد فياض، والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى جانب وفد تقني مختص من وزارة الطاقة وربما من قيادة الجيش. والهدف استشراف الموقف السوري من الموضوع بتفاصيله التقنية.
وقالت مصادر رسمية لبنانية لـ«الشرق الأوسط»، إن «بو صعب والوفد المرافق سيطلقان مسار المفاوضات، على أن يتولى وفدان تقنيان: لبناني وسوري، صياغة اتفاق بين البلدين على ترسيم الحدود البحرية الشمالية للبنان. وفي حال استلزم تدخل الوفد السياسي في مرحلة لاحقة لتأمين غطاء سياسي فسيكون جاهزاً لذلك».
من جهته، رجح عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون، أن يكون التفاوض مع قبرص «سهلاً وسريعاً»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تعديل الخط مع قبرص سيتم على أساس الترسيم الجديد للحدود الجنوبية، بما أن الترسيم السابق كان على أساس الخط 1». وأضاف: «حسم الأمور مع قبرص سيكون سريعاً؛ لأنها هي أصلاً بادرت بإرسال كتاب لتصحيح الحدود، أما بخصوص الترسيم مع سوريا، فقد فتح الرئيس عون الباب باتصاله بالرئيس السوري، والاتفاق معه على بدء المفاوضات لتصحيح الحدود. هذا المسار سيبدأ هذا الأسبوع، ولكن المؤكد أنه لن ينتهي بجولة واحدة. ما سيحصل هذا الأسبوع زيارة وفد لبناني والاتفاق على الآلية وإطار التفاوض، وعلى الأرجح تشكيل لجنة من الجهتين للتفاوض».