يعمل “التيار الوطني الحر” بشكل كبير على حشد جمهوره من مختلف المناطق اللبنانية من اجل مواكبة خروج الرئيس ميشال عون من القصر الجمهوري الى دارته في الرابية يوم الاحد المقبل.
وبحسب مصادر مطلعة “فإن “التيار” لا يريد ان يكون التحرك الشعبي هزيلاً او فلكلورياً، بل يعمل على ان يكون ضخما وقد استعد لوجستيا لذلك”.
وتؤكد المصادر” أن المواصلات ستكون مؤمنة من مختلف الاقضية والمناطق التي يتواجد فيها “التيار”، الذي تقصد عدم القيام بأي تجمع جماهيري في ذكرى ١٣ تشرين للحفاظ على الزخم الشعبي في ٣٠ تشرين الاول”.
في المقابل تلفت مصادر معنية “الى ان رئيس الجمهورية سيُغادر القصر إلى دارته بصفته رئيساً حاليا للجمهورية لكون ولايته الدستورية تنتهي يوم 31 تشرين الأول، وبالتالي فان من سيُواكبه هو لواء الحرس الجمهوريّ . وهنا، فإن الطريق بين المكانين، أي بعبدا والرابية، ستشهدُ على إجراءات أمنية مُكثفة لكون من سيسلكها هو رئيسٌ فعلي للجمهورية وليس “الرئيس السابق” أو “الرئيس المُنتهية ولايته”.
وفي ما يتعلّق بإمكان حصول هزّات أمنية، قالت مصادر مُقرّبة من “التيار الوطني الحر” لـ”لبنان24″: “ما هو الشيء الذي يستدعي حصول هزّات أمنية؟ الرئيس أنهى ولايته بكرامة وسيخرج من قصر بعبدا قبل يوم واحد من انتهاء الولاية الرئاسيّة، وسيكون ذلك بمواكبة من المُحبين والمؤيدين”. وأضافت: “من يسعى لافتعال الإشكالات الأمنية سيُؤكد امتعاضهُ الشديد من عهد عون الذي انتهى بإنجازٍ كبير ومهّد لانجازات أكبر لاحقة”.
من جهتها، أكّدت مصادر سياسية مقرّبة من “الثنائي الشيعي” لـ”لبنان24″ إنه “لا مصلحة لأي جهة بافتعال أحداثٍ أمنيّة تزامناً مع مغادرة الرئيس عون لبعبدا أو حتى في الأيام التي ستسبق ذلك”، مشيرة إلى أنّ “هذا الأمر سيكونُ بمثابة افتعالٍ لخراب ولن يكون مُبرراً”.
اضافت: “قد يكون هناك طابور خامس ينوي افتعال أي حدث، لكن الإجراءات الأمنية ستكونُ مكثفة وفي الأساس فإن فترة انتقال عون من بعبدا إلى الرابية لن تكون طويلة في الأساس لأن الشارع لا يحتملُ الغليان. المسألة في رمزيتها لا أكثر، وما من مصلحة أحد حصول هزّة أمنيّة في الوقت الراهن لأن العهد انتهى”.