شيخ العقل جال ووزير الثقافة في مواقع اثرية شوفية

24 أكتوبر 2022
شيخ العقل جال ووزير الثقافة في مواقع اثرية شوفية


قام شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى ووزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى بجولة ثقافية على عدد من المواقع التراثية والتاريخية في منطقة الشوف، تأكيدا على الدور الثقافي والتراثي للمنطقة وتشجيعا لتطويره.
وشملت الجولة محترف عساف التراثي في الورهانية، ومحمية ارز الشوف الطبيعية حيث تم غرس ارزة باسم شيخ العقل، وقصر آل حمادة في بعقلين، ومكتبة بعقلين الوطنية بمناسبة تكريم الاستاذ شوقي حمادة.
 

 
واستهل ابي المنى والمرتضى الجولة من محترف عساف، وانطلقت الجولة في ارجاء المحترف من امام تمثال ضخم من النحت للمعلم الشهيد كمال جنبلاط، وقد تولى الفنان منصور عساف شرح مراحل انجاز العمل.
 
 ثم قصد شيخ العقل ووزير الثقافة والحضور احد اقسام النحت الاساسية التي جرت لشخصيات لبنانية وعالمية فكرية وثقافية وفنية مع شرح من الاشقاء الثلاثة حول بعض التفاصيل والادوات المستخدمة، مرورا بأجنحة العرض لأجزاء منها عبر اقبية وممرات داخلية تحت الارض والمنحوتات الصخرية التي تتمازج مع الطبيعية على شكل المجاري والبرك المائية والغرف والردهات والمجسمات المختلفة التي قام بنحتها الاشقاء الثلاثة لتطبع ابداعهم الفني والحرفي على كثير من محاور المحترف، انتهاء بلقاء تحت سنديانة تاريخية حيث كانت كلمات مقتضبة من اصحاب المحترف والاصدقاء والمشجعين شكرت مبادرة شيخ العقل ووزير الثقافة وتقديرها تشجيعهما المراكز التراثية والثقافية في المنطقة.
 
 
ورد ابي المنى بكمة حيا فيها “اصحاب المحترف على عملهم الفني والنحتي الذي يعكس حفاظهم على تراث الاجداد الذين اتوا الى هذه الارض لحماية الثغور فلينوا الصخور والوعر وعاشوا على هذه الارض وثبتوا فيها دفاعا عن مشرقهم العربي والاسلامي”.
وقال: “انتم بعملكم هذا وكأنكم تثبتون رسالة الآباء والاجداد. بارك الله بكم وبجهودكم وقد تعرفنا عليها سابقا من موقعنا في مؤسسة العرفان التوحيدية وتعرفنا ايضا اليوم من موقعنا في مشيخة العقل وبصحبة معالي وزير الثقافة ولكي نؤكد بأن للثقافة دورا يجب ان لا نهمله كما للسياسة وغيرها، ولكن الثقافة وجه لبنان ورسالته الحضارية، تستحقون كل الشكر والدعم، وان شاء الله يرى المسؤولون ماذا تفعلون”.
 
بدوره، توجه المرتضى الى ابي المنى بالقول: “سماحة شيخ الوعي، الثقافة هي الهوية ولكنها بنفس الوقت الوسيلة والاداة للتعامل مع كل الازمات التي يواجه بلدنا والسبيل الى الوعي والوظيفة الملتزمة”.
 
اضاف: “زيارة الجبل الاشم اليوم لكي نستحضر اجدادنا في أي ظروف وصلوا الى هنا وثبتوا واستلهام ما هو المطلوب منا كلبنانيين على تنوعنا، وموجب لبنان ككيان سياسي مستقل ان يكون ملاذا لهذه المجموعات التي لا مكان آخر لها على وجه الارض، السبب الموجب للبنان التنوع مما يفرض علينا جميعا رغم السعي الحثيث لبث حال الاحباط والقنوط في نفوسنا لكي نعي، وبلدنا رغم كل المرارات لا شيء يرقى الى جماله وروعته وتنوعه، سنكمل رغم كل الظروف والوسيلة للاستمرار ان يعي الجميع بأن وظيفته ان يحفظ الكل ويطمئنهم ويفرح بهم”.
 
وختم: “الشيخ ابي المنى نحن على هديك بكل ما للكلمة من معنى ونعي بان دوركم على قدر من الاهمية فنحن الى جانبكم، ولآل عساف منصور وعساف وعارف كل التقدير للاعمال والثبات والاصرار”.
 
 
ثم توجه شيخ العقل ووزير الثقافة والوفد المرافق الى محمية ارز الشوف حيث اقيم استقبال ترحيبي على مدخلها، وقصدا بعدئذ مكان شجرة الارز الاولى في غابة الباروك ضمن محمية ارز الشوف ليغرس ابي المنى شجرة ارز في مكان مميز حملت اسمه بالقرب من الشجرة التاريخية التي طبعت صورتها على العملة اللبنانية وتسلمه شهادة تقديرية بالمناسبة، بمشاركة وزير الثقافة والوفد المرافق ومدير المحمية نزار هاني وفريق العمل.
 
وكانت المحطة التانية في قصر آل حمادة ببعقلين، حيث كان في الضيوف عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حمادة ورئيس البلدية عبد الله الغصيني ومسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في البلدة المهندس وائل الفراجي وفاعليات وشخصيات من العائلة والبلدة، وجرى الاطلاع على القصر الاثري ومحتوياته المهمة لا سيما مخطوطاته التاريخية بعد شرح قدمه في هذا الاطار المسؤول طلعت حمادة بما يتضمن من صور ورسومات ووثائق وباقي المحتويات.
 
كذلك شارك شيخ العقل بعد ذلك في الاحتفال التكريمي الذي اقامته مكتبة بعقلين الوطنية للاديب شوقي اليوسف حمادة، برعاية وزير الثقافة وحضور ومشاركة عدد كبير من الادباء والشعراء والمفكرين ورئيس مؤسسة “العرفان” التوحيدية الشيخ نزيه رافع ومديرة الكونسرفتوار الوطني ومدير المكتبة غازي صعب وحشد من الاهالي.
 
واختتمت الجولة الشوفية بزيارة الى معمل “خان القصر” للصابون في بعقلين، وجولة استطلاعية في ارجاء معصرة زيت الزيتون القريبة لصاحبيهما الشيخين صالح وسليم غنام، واللذين شكرهما المرتضى على اهمية الاعمال الموجودة حفاظا على التراث وحسن الضيافة والاستقبال.