يزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا صباح اليوم في زيارة تشاورية.وكتبت “نداء الوطن”: مصادر مطلعة وصفت الديارة بالوداعية،وأنّها لن تكون مخصصة للبحث في ملف التأليف، بل ستركز على الشق البروتوكولي في وداع رئيس الجمهورية على بعد أيام من نهاية عهده، مع التطرق في الوقت نفسه إلى استحقاق توقيع اتفاقية الترسيم البحري مع إسرائيل بعد غد الخميس في الناقورة، على أن يبقى بطبيعة الحال مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة معلقاً حتى آخر أيام الولاية العونية، في ظلّ إبداء ميقاتي استعداده الدائم لزيارة بعبدا “ولو قبل ساعة” من مغادرة عون القصر، لتوقيع مراسيم التأليف في حال التوافق على تشكيلة وزارية خالية من “التعديلات الجوهرية والشروط التعجيزية”.
وكتبت “اللواء”: بحسب المتابعين فإن الزيارة ستكون بين الوداع والعتاب والشكر على مرحلة التعاون اذا بقي البلد بلا حكومة جديدة.
وأشارت مصادر سياسية الى ان الاتصالات والمساعي الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، ما زالت متعثرة، ولم يطرأ اي جديد بخصوصها، بعدما رفض الرئيس المكلف الموافقة على شروط النائب باسيل، التي تضمنت اصراره على تسليم اسماء الوزراء الثلاثة الذين ينوي استبدالهم ساعة تشكيل الحكومة الجديدة في قصر بعبدا، واعلان رفضه المسبق بمنح كتلة التيار الثقة للحكومة المرتقبة في حال تشكيلها.
وشددت المصادر ان تشبث باسيل بشروطه، لن يساعد في تشكيل الحكومة، بل سيهدر مزيداً من الوقت بلا طائل، وتبقى حكومة تصريف الأعمال تمارس مهامها استنادا للدستور في حال لم يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المحدد، وقد يكون الهدف من وراء عرقلة تشكيل الحكومة.
واكدت المصادر استمرار الاتصالات، ولو بعيدا عن الاعلام في سبيل تذليل العقبات القائمة، الا انها جزمت، بانه يستحيل تشكيل الحكومة الجديدة بشروط باسيل، وهذا الموقف المتشدد لرئيس الحكومة المكلف، هو موقف نهائي، لانه ينسجم مع صلاحياته الدستورية، ولا تراجع عنه، والاجدى لمن يهتم ويريد تشكيل الحكومة فعلا، أن يلتزم بالدستور ويعرف حدود مطالبه وشروطه.
وفيما خص الزيارة التي سيقوم بها ميقاتي إلى بعبدا اليوم المقبل، أشارت المصادر الى انها زيارة بروتوكولية، لوداع رئيس الجمهورية ميشال عون لمناسبة انتهاء ولايته، وقد يتخللها احاديث جانبية للتحدث بالوضع العام .
ولم تستبعد المصادر ان يقلد الرئيس عون وساماً للرئيس ميقاتي.