بعد اقتحام مبنى المؤسسة… ماذا أعلنت مياه لبنان الجنوبي في بيانها؟

26 أكتوبر 2022
بعد اقتحام مبنى المؤسسة… ماذا أعلنت مياه لبنان الجنوبي في بيانها؟


صدر عن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي البيان التالي:بالرغم من التواصل المستمر منذ أكثر من شهرين بين إدارة مؤسسة مياه لبنان الجنوبي والجهات الحزبية والسياسية في مدينة صيدا، والعمل المشترك والتنسيق لتأمين “الكهرباء” لمحطات المياه في المدينة، ومعرفة واطلاع الجميع على كافة جوانب المشكلة الناتجة حصراً عن انقطاع التيار الكهربائي عن منشآتنا، وهو ما كررته المؤسسة في بياناتها واشعاراتها التي عممت عبر وسائل الاعلام ومنصات المؤسسة، عمد اليوم مجموعة من “المحتجين” الى اقتحام مبنى المؤسسة في مدينة صيدا، وحاولوا اقتحام المكاتب وعمدوا الى إرهاب الموظفين واستفزازهم.

ان المؤسسة اذ تستغرب لجوء “جهات مطلعة” بالتفصيل على واقع مشكلة الكهرباء الى التحريض ودعوة الناس لاقتحام المؤسسة، تبدي اسفها وشديد استغرابها لوقوف القوى الأمنية والعسكرية التي كانت متواجدة صباح اليوم أمام مبنى المؤسسة موقف المتفرج وسماحهم باقتحام المبنى وتهديد وإرهاب الموظفين، وتتساءل “لماذا لا يسعى من حرض “المحتجين” ودفعهم لاقتحام المؤسسة، لملاقاة مبادرة رجل الاعمال الأستاذ محمد زيدان المشكورة”، الذي قدم كمية من المازوت ساهمت في تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء وأمنت تشغيل المحطات وضخ وتوزيع المياه للمواطنين (مرفق جدول بالكميات التي قام الأستاذ زيدان بتأمينها وعدد المحطات المستفيدة ومدة تشغيل المولدات بواسطتها)، بدل تحريض الناس ووضع أيديهم في جيوبهم والوقوف موقف المتفرج على انقطاع الكهرباء عن المدينة كما عن المحطات والمنشآت التي تؤمن المياه لمدينة صيدا.

إن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، اذ تضع كافة الجهات السياسية والحزبية والأمنية والقضائية أمام مسؤولياتها، وتدعوهم لتحملها والقيام بها، إن لناحية تأمين الكهرباء أو لناحية حماية المؤسسات العامة وموظفيها، تعلن أنها ستقفل مكاتبها ابتداءً من اليوم وبشكل تحذيري أولي، ولغاية يوم الاثنين القادم، آملة أن يتحمل المعنيون مسؤولياتهم كي لا تضطر الى اتخاذ خطوات أخرى، لحماية منشآتها وموظفيها والحفاظ على الممتلكات العامة.وختاماً تتوجه المؤسسة للمواطنين، داعية إياهم الى مراجعة تحركاتهم واساليبها، فالموظفون هم أهلهم واخوتهم وأبناؤهم، وهم من وقف الى جانبهم في كل الظروف، وسعوا دوماً لتأمين استمرارية التغذية بالمياه رغم كل الصعوبات التي مروا بها، ورغم تدني رواتبهم وظروفهم المعيشية الصعبة، فلا يمكن بأي حال من الأحوال تحميلهم مسؤولية تأمين “المياه والكهرباء والمازوت” ولا تحميل مؤسسة المياه مسؤوليات ليست من صلاحياتها ولا تملك القدرة على تحملها، وهي كانت ولا تزال تعمل بشكل حثيث ومع كافة الجهات لضمان تأمين التيار الكهربائي لمنشآتها كي تستمر في أداء واجباتها تجاههم، وضمان استمرار التغذية بالمياه، وتلفت عنايتهم الى ان وضع المشكلة في غير مكانها لا يوفر الظروف المناسبة لحلها بل يعقد الأمور ويزيد المصاعب على الجميع.