عون يفتح النار في كل اتجاه وينسفالحوار

28 أكتوبر 2022


اطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر شاشة “أل بي سي” مساء امس ضمن سلسلة مقابلات مماثلة ينوي القيام بها في أيام عهده الأخيرة على أن تكون إطلالته اليوم عبر شاشة “المنار”.وفيما اعتبرت صحيفة”اللواء” ان عون يرفض حوار برّي ويهاجم ميقاتي شخصياً ويُلِّوح بقبول استقالة «الحكومة المستقيلة»، كتبت”نداء الوطن” ان عون فتح نيران “تصفية الحسابات” في أكثر من اتجاه رئاسي وسياسي من دون أن يوفّر المؤسسات التشريعية والإجرائية والقضائية.واعتبرت” الديار” ان الرئيس عون” رفع من سقف ضغوطه لولادة حكومة الربع الساعة الاخيرة”.

وفي حديث ادلى به مساء للمؤسسة اللبنانية للارسال اعتبر الرئيس عون “أن لبنان أخذ حقه كاملاً في ترسيم الحدود البحرية ونحن نشعر اليوم اننا اعطينا اللبنانيين املاً جديداً لأن هذا الترسيم سيسمح للبنان استخراج النفط والغاز”. وأضاف ان “الساحة الجنوبية أصبحت مستقرة ولن تكون مصدر عنف وقد وقعنا اتفاق ترسيم الحدود لمنع الحرب”.
وتابع: لا توجد أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية توقيع اتفاق الترسيم يؤدي الى اتفاق سلام مع إسرائيل، فالسلام يتطلب استقراراً نتيجةً للمصلحة وليس نتيجة توافق مع إسرائيل”.
في الشق الحكومي أعتبر عون ان “لا إرادة حالية بتشكيل الحكومة، وقلت لميقاتي في آخر زيارة له إلى بعبدا “فينا نشكل حكومة من هلق للّيل” لكنه ذهب ولم يعُد “بكون راح يعمل كزدورة باليخت قبل ما يرجع”. وهدد بان “الحكومة الحالية لا تتمتّع بالثقة ولا يُمكنها أن تحكم أنا على وشك توقيع مرسوم قبول إستقالتها “ورح أعطيهم فرصة” حتى نهاية الولاية لتشكيل حكومة وفق معايير موحّدة ويكفي الحديث عبر الهاتف “وإذا باسيل مش مقتنع أنا بقنعو”. وأضاف: “خسرت من ولايتي حوالي ثلاث سنوات بسبب حكومات تصريف أعمال وهذا أمر مرفوض، وهناك خطأ كبير في عدم تحديد الفترة المسموح بها لرئيس الحكومة المكلف وبتأليف الحكومة”. وفي موضوع الفساد والانهيار كرر عون رمي التبعة على الذين يضعون يدهم على السلطات الإجرائية والقضائية والتشريعية والذين يحمون وزير المال وحاكم مصرف لبنان الذي قال انه لم يتمكن من تغييره .
ولم يتردد في نسف “حوار عين التينة” الذي يعتزم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة إليه للبحث في مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مؤكداً أن هذا الحوار “سيفشل لأنّ بري لا يحق له الدعوة إلى الحوار وأن يحل مكان رئيس الجمهورية في توجيه مثل هذه الدعوة”، مقابل منحه رئيس المجلس حق “التشاور الثنائي” فقط وليس عقد اجتماع حوار موسع بين الكتل النيابية.
 وتناول في حديثه علاقاته بحزب الله والقوات اللبنانية واخرين مبررا خلافاته مع كثيرين ومدافعا عن جبران باسيل ونافيا ان يكون وصيا عليه او ان يكون رئيس الظل كما يتهم .
واعتبر عون على دارج عادته منذ تبوئه سدة الرئاسة الأولى أنّ الجميع تآمروا عليه في الداخل والخارج لمنعه من “محاربة الفساد”.وإذ لم يخرج عن المألوف منه في التهجم على الإعلام اللبناني واصفاً إياه بأنه “كاذب وبشع”.