نسيان عوني ام تصحيح باسيلي

28 أكتوبر 2022
نسيان عوني ام تصحيح باسيلي


صباح الاحد الفائت 23 الجاري صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي :
“تتناقل وسائل اعلامية منذ ايام معلومات مغلوطة عن عزم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة، وتبني على هذه المعلومات المختلقة تحليلات حول خطوات اخرى يعتزم الرئيس عون القيام بها .

 ان مكتب الاعلام اذ ينفي نفياً قاطعا هذه المعلومات، يؤكد ان لا اساس لها من الصحة جملة وتفصيلا وهي تندرج في اطار التشويش المتعمد والاساءة الممنهجة لموقع الرئاسة وشخص الرئيس. ويجدد المكتب الدعوة الى وسائل الاعلام العودة اليه لاستيضاح كل ما يتعلق بمواقف رئيس الجمهورية لئلا تقع ضحية اكاذيب واضاليل تكثر في مثل هذه المواسم السياسية التي تعيشها البلاد حاليا “.هذا صباح الاحد،أما ليل  امس فقال  رئيس الجمهورية في حديث التلفزيوني الى الLBC ما حرفيته”الحكومة الحالية لا تتمتّع بالثقة ولا يُمكنها أن تحكم أنا على وشك توقيع مرسوم قبول إستقالتها ورح أعطيهم فرصة حتى نهاية الولاية لتشكيل حكومة وفق معايير موحّدة”.والسؤال المطروح ما الذي حصل حتى غيّر  رئيس الجمهورية موقفه بين الاحد والخميس(ربما الاربعاء موعد تسجيل الحديث و”تشذيبه”)؟ وهل الامر عبارة عن “هفوة نسيان” من رئيس الجمهورية لموقفه السابق ام تصحيح ما طرأ على مسار”المواقف الرئاسية”؟مَن يتابع مسار ادارة القصر الجمهوري بين “الرئيس الدستوري” و” رئيس الظل” يعلم ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي عمد طوال الفترة الماضية الى التسريب اعلاميا عن خطوات دستورية  يزمع عون اتخاذها، ومنها قبول استقالة الحكومة، انزعج بشكل كبير من “تفرّد” عون في اتخاذ القرار باصدار بيان الاحد، فسعى الى  محاولة تطويقه بمقدمة  اخبارية نارية لمحطة الotv البرتقالية في الليلة ذاتها. (لقراءة المقدمة)وجاء موقف عون بالامس في اطار”تصحيح خطأ التفرد بالموقف بعيدا عن املاءات الصهر”قاطع الضَهر” وفي سياق العودة الى محاولة لعب الاوراق الاخيرة  حكوميا قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية.