كان واضحاً إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، أمس الخميس، إنتهاء دور “حزب الله” في الجانب المُتعلق باتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، مؤكداً أن “كلّ التدابير والاجراءات التي كانت مُتخذة سابقاً من قِبل المُقاومة قد انتهت أيضاً”.
عملياً، فقد كان كلامُ نصرالله بشأن التدابير هي الإشارة الحاسمة لتراجع “الاستنفار” العسكريّ الذي اتخذه “حزب الله” على مدى الفترة الماضية تزامناً مع بروز ملف الترسيم.
ووفقاً لمعلومات “لبنان24″، فإنّ الفرق العسكريّة الخاصّة بالحزب أعادت تموضعها خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك إلى المستوى العاديّ البعيد عن “التأهّب”، مشيرة إلى أنّ أغلب الوحدات القتاليّة عادت إلى مرحلة الاستقرار والثبات العسكري ولم يعُد هناك أيّ تأهّب لمقاتلين من أجل شنّ عملية مُباغتة ضدّ منصات الغاز الإسرائيلية مثلما كان يتمّ الحديثُ سابقاً.
ومن ضمن الإجراءات التي خفضها الحزب مؤخراً هي “التعبئة التي حصلت في صفوف المقاتلين”، لكنّ المصادر أشارت إلى أنّ انتهاء الإجراءات لا يعني “الانكفاء العسكري”، موضحة أنّ “الوضع في صفوف مقاتلي الحزب سيعود إلى درجاتٍ تتخذُ منحى الاستعداد لأيّ طارئ أو لأي حدث قد يحصل، باعتبار أنّ حالة الصراع مع العدو الإسرائيلي دائمة ومفتوحة”.