اعتبرت مصادر سياسيّة في “حركة أمل” أنّ الكلام “السّلبي” لرئيس الجمهورية ميشال عون عن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار في ملف الاستحقاق الرئاسي، إنّما يُشكل إشارة غير مُطمئنة للمسار السياسي الآتي لاحقاً.
ورأت المصادر أنّ عون لم يُرحّب بدعوة برّي التي تأتي انطلاقاً من حرصٍ وطني، مؤكدة لـ”لبنان24″ أنّ “عدم حصول أي حوارٍ أو قبوله يعني قبولاً بالفراغ والاستمرار بالتعطيل وكأنّ البلاد تحتملُ ترف الوقت”، وأضافت: “ماذا يريدُ عون بعد انتهاء ولايته؟ هل يريد أن يدوم الفراغ؟ هل سيُشارك في الحوار؟ ما يظهر هو أن هناك تناقضٌ تام قد حصل. التيار الوطني الحر يدعو للحوار بينما عون ينتقده بمعزل عن الأسباب. إلا أنه في هذه المرحلة، فإن الانتقادَ لخطوةٍ وطنية هو أمرٌ يضرّ ولا ينفع”.
وأكدت المصادر أن برّي لا يحلّ مكان رئيس الجمهورية، وقالت: “عندما يدعو رئيس مجلس النواب للحوار، فهو بذلك لا يتجاوز أحداً، والرئيس عون سيغادر الأحد، ولأنّ ذلك سيحصل فإن بري يتحمل المسؤولية الوطنية التي قد لا يراها عون بشكل واضح من منظوره”.
وختمت: “مهما قيل، فإنّ الحوار سيحصل لأن هذا الأمر مطلبٌ ضروري، وليقولوا ما أرادوا عن الأمر”.