حاول رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل يوم امس الايحاء، عبر تسريبات اعلامية، بوجود تناغم بينه وبين حزب الله حيال الخطوات التصعيدية التي يلوّح باتخاذها في المرحلة المقبلة، ومنها عدم المشاركة في جلسات مجلس الوزراء في ظل حكومة تصريف الاعمال مع دخول البلد في الفراغ الرئاسي، إلا أن الاكيد وفق مصادر سياسية في حزب الله “ان الحزب لم يعلن أي موقف في هذا الشأن، ولم يبلغ الوزيرين المحسوبين عليه علي حمية ومصطفى بيرم اي قرار في هذا الشأن”.
وتعتبر المصادر” ان ما يصدر في غير محله، خاصة وان الرئيس نجيب ميقاتي أعلن صراحة انه ليس في وارد الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي ولم يبلغ الحزب منه على الاطلاق شيئا عكس ذلك”، معتبرة “ان اجتماعات اللجان الوزارية ستستمر في السراي الحكومي كما هو حاصل اليوم لتلبية شؤون وقضايا المواطنين ويفترض بالوزراء المحسوبين على “التيار” عدم مقاطعتها”.
كذلك كشف مصدر وزاري بارز أن الرئيس ميقاتي لم يتبلغ من «حزب الله» أي موقف من هذا القبيل، وأن ما تردّد في هذا الخصوص لا أساس له من الصحة؛ لا سيما أن قنوات التواصل بينهما مفتوحة، ولم يسبق للحزب أن أعلمه بأي موقف بواسطة وسائل الإعلام، ويؤكد أن ميقاتي التقى أخيراً المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، وخُصّص اللقاء للتداول في الأوضاع الراهنة، في ضوء الدور الذي يلعبه الحزب لتذليل العقبات التي تؤخّر تعويم الحكومة الحالية.