ترأس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان لمناسبة فتح دعوى تطويب الكاردينال أغاجانيان، قداس الشكر في كنيسة المعهد الحبري الارمني في روما، بحضور لفيف من المطارنة والآباء الكهنة وجمهور من المؤمنين.
بعد تلاوة الإنجيل المقدّس ألقى البطريرك روفائيل عظة قال فيها: “إلى أبناء وبنات الكنيسة الأرمنية عامةً والكنيسة الأرمنية الكاثوليكية خاصةً أينما وجدوا في الوطن وفي المجر، نعيش اليوم نعمة جديدة وهبها الله لنا وللكنيسة في لبنان، سوريا، أرمينيا والعالم من خلال فتح دعوى تطويب الكاردينال غريغوريوس بطرس الخامس عشر أغاجانيان، الذي عاش إيمانه بالله بفضيلة التواضع والتقوى والخدمة والعطاء اللامحدود”.
أضاف: “إن فتح دعوى تطويب الكاردينال اغاجانيان يحيي في داخلنا دعوة إلى بدء التكوين “كونوا قديسين” دعوة موجهة لكل واحد منا لكي يتجدد ويعيش هذا الفرح من خلال إيمانه ومحبته وخدمته للآخر”.وتابع: “إن لغة المحبة هذه قد عاشها الكاردينال أغاجانيان بصمت وتواضع وشهادة، خدم الكنيسة ولبنان والمجتمع دون كلل، بذل ذاته من أجل الإنسان وعاش الألم معه ودافع عنه بمواقفه الوطنية والسياسية التي كرّست مفهوم المصالحة في لبنان وذلك مرده إلى محبته للبنان وإيمانه به”.وأردف: “لقد حقق الكاردينال أغاجانيان معجزات كبيرة تؤهله ليكون طوباويًا ومن ثم قديسًا على مذبح الكنيسة، وسنبذل جهداً بأن ينتهي مسار الدعوى خلال وقت قصير لكي يبصر التطويب النور لنعيش فرح العنصرة والعرس السماوي. لذا ندعوكم اليوم إلى عدم الخوف والتحلي بالرجاء طالما الكاردينال أغاجانيان يلفنا من السماء بعنايته ومحبته. وكانت كلمته الاخير قبل رحيله إلى السماء “لدي أشياء كثيرة لأعطيكم اياها ولكن إذا لم تسمح لي الفرصة سأعطيكم اياها من السماء”.
وختم ميناسيان: “لنتأمل من هذه المناسبة الخير برفع كأس الرجاء والخلاص لهويتنا ووطننا، سائلين الله أن يمنّ علينا وعلى شعبنا ووطننا لبنان والشرق الجريح بالنعم الوفيرة. ولنتعظ من مسيرة خادم الله الكاردينال أغاجانيان الذي استعمل سلطته الكنسية والسياسية والاجتماعية لخدمة الوطن والمجتمع الانساني. وهذا ما نتمناه على مسؤولينا بحسن التدبير والدراية والحكمة في خدمة لبنان.”.