رعى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الابيض، حفل تدشين الطاقة الشمسية لمستشفى راشيا الحكومي خلال الاحتفال الذي اقيم بدعوة من إدارة المستشفى، في حضور النائب وائل ابو فاعور ممثلاً رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط.
وفي كلمة له، قال أبيض: “ان مشروع الطاقة الشمسية الذي نفتتحه اليوم هو تتويج لمسيرة العطاء التي قام بها مستشفى راشيا الحكومي الجامعي وطاقمه الطبي الذي يعمل بصورة متواصلة لخدمة المجتمع في زمن الاوبئة”.
ونوه الأبيض بـ”الدور المهم الذي قامت به المستشفيات الحكومية بشكل عام، وراشيا الحكومي، في هذه المنطقة بشكل خاص، في السنوات الاخيرة بدءا بالازمة الاقتصادية ومن ثم ازمة كورونا”، معتبراً أن “المستشفيات الحكومية وبالرغم من ضعف امكاناتها، حملت عبء المواجهة وكانت في الصف الاول في مواجهة الازمات كما كانت في صف المواطن والنازح على حد سواء” .
واضاف: “لا شك ان مستشفى راشيا الجامعي يحمل عبئا كبيرا فهو يستقبل المرضى من راشيا والبقاع الاوسط ومن الجنوب وحاصبيا، ولقد اثبت تميزه في خدماته الاستشفائية والتشخيصية. إن خطة وزراة الصحة لدعم الاستشفاء في المستشفيات الحكومية وخصوصاً تلك التي تعتبر مستشفيات مرجعية في منطقتها مثل راشيا الحكومي الجامعي تشمل رفع السقف المالي الى اربعة اضعاف، اضافة الى سقف منفصل لغسيل الكلى. كما رفعت وزارة الصحة التعريفات التي تدفعها للمستشفيات الى ستة اضعاف بهدف خفض الفروقات المالية التي يدفعها المرضى”.وتابع ابيض: “في هذا الزمن الصعب مع قلة الموارد لا شك ان الدعم الذي يقدمه اصدقاء راشيا الحكومي الجامعي سيكون له دور كبير وبالتعاون مع وزارة الصحة في استمرارية هذا المستشفى وتميزه في الخدمات المقدمة. وان التطور الحاصل فيه خلال السنوات الاخيرة جعله يستحق ان يكون مستشفى جامعي وبكل جدارة”، مشيرا الى “التدابير والاجراءات الوقائية المتخذة في هذه المنطقة لمنع انتشار الكوليرا فيها، والاستعدادات والتجهيزات المتخذة في راشيا الحكومي الجامعي استعدادا لاستقبال حالات الكوليرا في حال حدوثها”، ولافتا الى انه “اذا استوطنت الكوليرا في اي بلد فهي ستؤثر على القطاع الزراعي والاقتصادي والسياحي لذا علينا القضاء عليها”.
من جهته، قال ابو فاعور:”كلمات ثلاث، الكلمة الأولى شكرا لمعالي الوزير على كل الرعاية والعناية التي يوليها لمستشفى راشيا الحكومي، وقد قادتك أقدارك إلى أن تتسلم المسؤولية في زمن صعب وأنت صاحب أخلاق وصاحب علم ولكن الظروف صعبة وصعبة جدا، ونظامنا الصحي برمته يترنح تحت وطأة الازمات التي تتكاثر علينا، الازمة الإقتصادية – الإجتماعية، بعد ذلك أزمة كورونا وثم اليوم أزمة الكوليرا والتحديات تواجه بلدنا ونظامنا الصحي. الشكر لك على كل ما تقوم به ونأمل أن توفق وأنت تبذل جهدا كبيرا في رفع جزء من المعاناة بالإستشفاء، في الدواء وفي كل النظام الصحي”.وتابع “الكلمة الثانية، الشكر للدكتور هايل سعيد وللجنة الأصدقاء في كل بلاد الإغتراب من ابناء المنطقة ومن غير أبناء المنطقة التي قامت وتقوم بهذا الجهد، والشكر طبعا لكل المغتربين الذين تبرعوا. أما الكلمة الثالثة، فتحية وليد جنبلاط إلى راشيا وإلى البقاع الغربي وإلى حاصبيا وإلى أبناء هذه المنطقة. سوف يستمر وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط بالقيام بكل ما يجب القيام به لأجل رفع المعاناة عن ابناء هذه المنطقة”.