جنبلاط متشائم وينأى بنفسه عن التصعيد السياسي

31 أكتوبر 2022
جنبلاط متشائم وينأى بنفسه عن التصعيد السياسي


كتبت هيام عيد في” الديار”: معلومات متأتية من بعض المقربين من رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، تكشف انه أوعز إلى مسؤوليه بضرورة عدم الاحتكاك مع الوفود المحتفلة بالرئيس عون، أي تلك التي نزلت من بعض المناطق في الجبل إلى القصر الجمهوري، وذلك لجملة اعتبارات عملية وميدانية وسياسية.

وفي السياق ذاته، فإن جنبلاط وبما يملك من معطيات حول المرحلة المقبلة، يُبدي تشاؤمه ويعتقد أن الأزمة طويلة، وثمة صعوبات إقتصادية سيمرّ بها البلد في ظلّ الظروف الإجتماعية الصعبة، ما يجعل من أي تصعيد سياسي، “قفزة” في المجهول”، ولن يكون لصالح أي طرف، مهما كان حجم الخلافات السياسية وسواها. وبالتالي، تنقل المعلومات عن مقربين من المختارة، أنه لن يدخل في التصعيد السياسي أو السجالات مع أي جهة كانت، بل سيبقى على تواصل وتنسيق مع حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومستمرّ في دعم ترشيح النائب ميشال معوض رئاسياً بالتنسيق مع “القوات اللبنانية” و”الكتائب” ونواب مستقلين وسواهم، إنما خياراته مفتوحة لمن يكون مرشّح إجماع من الأفرقاء كافةً، وأن يحظى بغطاءٍ دولي وعربي على وجه التحديد، إنما في المرحلة الراهنة فان المعطيات التي بحوزته، لا تشير الى أن الأمور متجهة إلى انتخاب رئيس في فترة قريبة، بل هناك فراغ طويل وانهيار مستمر في مؤسسات الدولة، معتبراً ومن دون أن يخوض في الأسماء والتفاصيل، فهو يبدي قلقه من البعض الذين لم يتعلموا من تجارب الماضي، وقد يأخذون البلد إلى الهاوية، بينما هناك تحولات ومتغيرات عالمية هائلة وتحديداً اقتصاديا.