مناورات النَفَس الاخير وميقاتي يرد: لا ثقة

1 نوفمبر 2022
مناورات النَفَس الاخير وميقاتي يرد: لا ثقة


دخل لبنان منتصف الليلة الماضية مرحلة الشغور الرئاسي، في انتظار ان “يهبط الوحي” على النواب لانتخاب رئيس جديد.
وتشاء الصدف أن يدشن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مرحلة تصريف الاعمال الحكومية في فترة الشغور الرئاسي، بتمثيل لبنان في القمة العربية في الجزائر، التي وصل اليها أمس، وستكون له خلالها سلسلة اجتماعات ولقاءات.
وكان اليوم الاخير من عهد الرئيس ميشال عون شهد “مناورة حكومية جديدة” من قبل العهد ورئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في محاولة مكشوفة لتحميل ميقاتي مجددا فشل مساعي تشكيل الحكومة.
وفي التفاصيل ان المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، زار السراي الحكومي صباحا، ناقلا اقتراحا يقضي باصدار مرسوم جديد بتشكيل الحكومة، وفق ما هي عليه حاليا، عددا واسماء وحقائب. لكن الاقتراح أُرفق بـ” لا” عونية لمنح الحكومة الثقة في مجلس النواب، مما حدا برئيس الحكومة الى رفضه، والمغادرة وفق ما هو مقرر الى الجزائر.
وكان اللافت والمفاجئ ليل امس التسريب الاعلامي المجتزأ لما حصل ، في محاولة مكشوفة للايحاء بأن ميقاتي اقفل الباب على الحل . وجاء في  الخبر الذي اوردته محطة الـ mtv “أنطوان شقير اتصل بميقاتي قبيل سفره اليوم عارضاً إصدار مراسيم الحكومة كما هي حالياً لتخطي العقبات الدستورية لكن ميقاتي رفض”.
وبدا واضحا ان “المناورة العونية الباسيلية الجديدة” هي لتحضير عدة التصعيد لاطلالة باسيل التلفزيونية مساء اليوم، في وقت يواصل” التيار” تعميم أجواء عن تصعيد مرتقب .
الى ذلك أُقفلت الدوائر المعنية في رئاسة الجمهورية صباح اليوم الجناح السكني الخاص برئيس الجمهورية وعائلته ومكتبه والقاعات الملحقة به، وأُنزل العلم المنصوب فوق مدخل القصر الجمهوري عن ساريته، ايذانا بالبدء الفعلي لمرحلة الشغور الرئاسية.
والمفارقة ان مرحلة ما قبل عهد الرئيس ميشال عون شهدت فراغا رئاسيا، حتّمه الاصرار على انتخابه، فيما تشهد مرحلة ما بعد عهده فراغا مماثلا من بين أسبابه اصراره على ترشيح صهره عملا بقاعدة “جبران او لا أحد”.
اعان الله لبنان واللبنانيين على تمرير هذه المرحلة الصعبة.