كتب صلاح سلام في” اللواء”: لا يبدو أن دعوة الحوار التي اقترحها الرئيس نبيه بري أخذت الوقت الكافي للإختمار والنضوج، خاصة لدى الجانب المسيحي، حيث تعددت الأصوات الرافضة لمبدأ الحوار في ظل الشغور الرئاسي، علماً أن بري دعا للحوار من أجل التوافق على شخصية الرئيس المقبل للجمهورية، في ظل امتناع الفريق العوني عن الخوض في الأسماء الرئيسية، قبل أن يتم رفع العقويات الأميركية عن رئيس التيار باسيل، الذي ما زال يُمنّي النفس بالترشّح في اللحظة الأخيرة.
والرئيس برّي يدرك أكثر من غيره، بخبرته الطويلة وحنكته المريرة، أن الوقت لم يحن بعد لسلوك الطريق الرئاسي لأي مرشح، لأن الأطراف الخارجية، الإقليمية والدولية المعنية بالملف اللبناني، لم تفتح صفحة الإنتخابات الرئاسية في لبنان بعد، لأن أولوياتها تتركز على تداعيات الحرب في أوكرانيا ومضاعفاتها الأمنية والإقتصادية، على الدول الأوروبية والحلفاء الغربيين.
المهم كيف سيتدبر لبنان أمره في مرحلة الشغور الرئاسي..؟
وهل صحيح أن ثمة انفراجات في طريقها إلى البلد، وفي مقدمتها عودة التيار الكهربائي عشر ساعات يومياً؟تساؤلات… الأيام القليلة المقبلة ستحمل الأجوبة الشافية لها!