دونكيشوت الجمهورية ماض في المعارك الوهمية والنفاق السياسي

2 نوفمبر 2022
دونكيشوت الجمهورية ماض في المعارك الوهمية والنفاق السياسي


لا يتعب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل من افتعال المعارك الوهمية والتفوه بكلام غير صحيح ومختلق بهدف اثارة الغبار السياسي والقاء التهم على سواه.
مشكلة الرجل أنه لا يمل من الدوران في حلقة التضليل والنفاق السياسي، ولكن المشكلة الاكبر هي في ضرورة والزامية الرد عليه حتى لا يصدّق الناس الكذبة او حتى لا يصدّقها بنفسه ويعتبرها حقيقة.
في حديث تلفزيوني ليل أمس وجه باسيل سهامه في كل اتجاه، بعدما خسر  صفة “رئيس الظل” والجولة الرئاسية التي لا يتوقف عن الحلم بها.
وفي خضم تكرار المواقف الممجوجة والمستهلكة، مرر “تلفيقتان” الاولى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اليوم اتصالات لإقفال ملف رياض سلامة”، والثانية “أنّ ميقاتي أرسل وسيطاً قبل سفره إلى الجزائر يطلب منح الثقة في مقابل تشكيل حكومة فتمنينا له التوفيق”.
اما الحقيقة التي “يقلبها” باسيل ويسوق عكسها فتقول “ان المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، زار السراي الحكومي الاثنين الفائت، في اليوم الاخير لانتهاء ولاية الرئيس عون ، بطلب من باسيل وبعِلم الرئيس عون ناقلا اقتراحا يقضي بتعويم حكومة ميقاتي الحالية كما هي وتجديد الثقة بها في المجلس النيابي.
لكن الاقتراح أُرفق بـ”لا” عونية لمنح الحكومة الثقة في مجلس النواب، مما حدا برئيس الحكومة الى رفضه، والمغادرة وفق ما هو مقرر الى القمة العربية في الجزائر.
لن يتعب “دونكيشوت” الجمهورية من افتعال المعارك الوهمية والتحريض والتجييش الطائفي المقيت، والجواب عليه سيكون حصرا عندما تكون” الكذبة كبيرة” ولا يمكن السكوت عنها. أما غير ذلك فليقل ما يشاء، وما يقوله لن يهتم له الا من يهوون مثله المعارك الوهمية.
وطالما انه يهوى استعارة المفردات الواردة في “الكتاب المقدس” لدغدغة المشاعر المسيحية، ويصف خصومه باليوضاسيين، سنخبره لاحقا عما حل بالبلاد والعباد “على عهد بيلاطس البنطي “الذي كان هو “رئيس الظل” فيه.