استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة – فردان ظهر اليوم، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلاّمة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد من العلماء والمسؤولين في المجلس، بحضور اعضاء من المجلس المذهبي ومشيخة العقل.
وتناول اللقاء قضايا روحية اسلامية ووطنية عامة، الى جانب الاوضاع المعيشية والاقتصادية والحياتية وما يعانيه اللبنانيون من الازمات المتفاقمة على شتّى الصعد الاجتماعية والانسانية.وكان اللقاء مناسبة رحب خلالها ابي المنى بالخطيب في “دار الطائفة الجامع لكل اللبنانيين على مختلف مشاربهم وعائلاتهم الروحية”، مقدرا “الزيارة وكل اللقاءات الهادفة لبناء جسور التلاقي بين اللبنانيين على اساس المشتركات بين الاديان، من اجل تعزيز لغة الحوار وترسيخ القيم الهادفة الى الاستقرار العام وتخفيف التوترات لا سيما تلك التي تأخذ احيانا اشكالا طائفية، مما يحتّم على القيادات والمراجع الروحية الاسلامية والمسيحية السعي الدائم الى تعزيز التواصل في ما بينها ونشر رسالة السلام والاخوّة الانسانية كمنطلق للمحافظة على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي”.
بيانوبعد اللقاء صدر بيان مشترك، “توقف خلاله صاحبا السماحة عند القضايا المفصلية التي تحكم الساحة الوطنية راهنا، من ازمات متفاقمة تطال جميع اللبنانيين على مختلف المستويات المعيشية والحياتية والصحية، مما يحتّم على المسؤولين جميعا تضافر جهودهم لمعالجة القضايا العامة، والحؤول دون انفجار اجتماعي يؤدي الى مزيد من الكوارث التي تضغط على كاهل اللبنانيين وتدفعهم اما الى الهجرة او المساهمة في نشر الفوضى التي تجعل من الوطن فريسة لتنفيذ مآرب ليست في مصلحة لبنان ومستقبله”.وفي هذا السياق اكد الجانبان على “اهمية معالجة الاستحقاقات الدستورية خصوصا رئاسة الجمهورية عبر انتخاب رئيس جديد في اسرع وقت يكون المدخل الطبيعي لتشكيل حكومة تعالج الازمات المتفاقمة، للحد من مآسي اللبنانيين والعبور نحو تطبيق الاصلاحات المطلوبة، من خلال التأكيد على دور مؤسسات الدولة كمرجعية شرعية لكل المسائل الشائكة، وعلى ميثاق الوفاق الوطني الذي اقر في الطائف كدستور ينبغي استكمال تنفيذ بنوده بشكل كامل نصا وروحا”.
وأهاب “صاحبا السماحة بالقيادات واصحاب المواقف المختلفة التزام قواعد التخاطب السياسي بما يؤدي الى تعزيز ثقافة الاخلاق والضمير الانساني ويفتح دروب الحوار البنّاء للوصول الى قواسم مشتركة تنقذ وطننا مما يتخبّط به ويزيل عنه كابوس الاخطار التي تهدد اللبنانيين وتقض مضاجعهم”.