هل يدعو الراعي القيادات المارونيّة الى طاولة حوار ؟

4 نوفمبر 2022
هل يدعو الراعي القيادات المارونيّة الى طاولة حوار ؟


كتبت ابتسام شديد في” الديار”: وفق المعلومات، فان بكركي ايضا مستاءة من المماطلة في تمييع الاستحقاق الرئاسي ، ومن أداء القيادات المسيحية المتناحرة، والتنافس الجاري بينهم على السلطة والمكاسب السياسية، وبرأي المقربين من بكركي، ان الذي يسأل عن ضياع صلاحيات الرئاسة الأولى والمتخوف من سطو الحكومة على صلاحيات الرئاسة، ان يبادر لانتخاب رئيس للجمهورية، ويضع الخلافات جانبا، ومع ذلك يقول المقربون، لا نية لبكركي او رغبة بدعوة القيادات المسيحية الى طاولة حوارلما دامت “الأكوا” واضحة في ظل الانقسامات والاصطفافات الحادة، فالانقسامات المسيحية عميقة، ولن يتسنى لأي طاولة ان تصلح ما أفسدته السياسية بين قيادات الطائفة.

ويسجل العارفون، استياء الراعي من الانقسامات والمناورات التي ينفذها المرشحون في مرحلة التسابق نحو كرسي الرئاسة الأولى، فبدل تحسين الظروف مع الدخول في الفراغ الخطر المفتوح على كل الاحتمالات والاختبارات، يزداد التشرذم المسيحي حول السباق نحو بعبدا، فالتيار الوطني الحر يعتبر نفسه “أم الصبي” رئاسيا والمعبر الإلزامي لأي مرشح، فيصوب على المرشحين الرئاسيين ولو كانوا من الخط السياسي نفسه، فيستهدف رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ويناور مع قائد الجيش العماد جوزف عون، ويعمل على شد العصب المسيحي حوله ورفع سقفه السياسي بالذهاب الى خطاب معارض، بهدف خلق حيثية خاصة وتحقيق مكتسبات لمرحلة ما بعد الرئاسة، وبات واضحا ان باسيل ينتهج خطاب معارضا وقاسيا ضد خصومه، لم يكن قادرا على اطلاقه عندما كان الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا ، ويطلق باسيل مواجهة مع الحلف السياسي الذي نشأ مؤخرا. في حين ان فرنجية أقل حدة وتصعيدا، لكن مشكلته الرئاسية مسيحية مع التيار وحزب “القوات” .ويُنقل عن المطلعين على الحركة الرئاسية، ان أحدا من القيادات المارونية ليس في وارد التراجع، وهذا ما يقلق بكركي التي تتخوف من استمرار التشرذم المسيحي وعودة الانقسامات العمودية، التي أدت في الماضي الى أحداث دموية، قبل ان تطوى الصفحة السوداء وتحصل المصالحات بين التيار و”القوات” في تفاهم معراب، وبين سليمان فرنجية وسمير جعجع لاحقا.