أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في خلال إحياء الذكرى الـ33 لإبرام اتفاق الطائف في قصر الأونيسكو.، أنّ “المؤتمر المنعقد يؤكّد مجدّداً أنّ المملكة العربيّة السعوديّة لم تترك لبنان، والحضور الكبير هنا يشيرُ إلى تثبيت مضامين اتفاق الطائف الذي لا يزال الاتفاق الأصلح للبنان”.
وبدا واضحا أن جلُّ ما رمت المملكة العربية السعودية إلى تأكيده من خلال المناسبة ان «لا تغيير لاتفاق الطائف». وقد تجلّى ذلك في الرسالة التي اطلقها السفير السعودي، وليد البخاري، عبر تشديده على أنّ فرنسا أكدت للسعودية أنّه «لن يكون هناك أيّ نية أو طرح لتغيير اتفاق الطائف».
وكتبت” النهار”: بعد أسبوع على مغادرة الرّئيس السّابق ميشال عون قصر بعبدا وانتفاء أيّ مؤشرات إلى إمكان ملء الشّغور الرّئاسي في وقت قريب أو منظور اتّخذ انعقاد “مؤتمر اتفاق الطائف” بدعوة وتنظيم من السّفارة السّعودية في بيروت أبعاداً بارزة شغلت الوسط السّياسي الدّاخلي والبعثات الديبلوماسية في لبنان نظراً إلى الدّلالة الإيجابيّة التي حملها المؤتمر في توقيته شكلاً ومضموناً. وإذا كانت الانطباعات الأساسيّة التي تركها انعقاد في قصر الأونيسكو تركّزت على كثافة الحشد السّياسي الكبير الذي استقطبه من خلال المروحة الواسعة للمدعوين فإنّ ذلك لم يكن أمراً عاديّاً في زمن يحتاج فيه لبنان إلى خطوات عمليّة لجمع القوى السياسيّة قاطبة على قواعد حماية الدّستور والنّظام المنبثقين من اتّفاق الطائف في ظلّ ممارسات مديدة من انتهاك الطائف .كما أنّ الدّلالة الأبرز الأخرى تمثّلت في الرّسالة التي أوصلتها المملكة العربية السعودية إلى جميع المعنيّين في الدّاخل والخارج حيال عدم تخلّيها عن حضانة الاستقرار اللّبناني وعودتها إلى تأكيد حضورها من خلال الطائف.
وفي هذا السّياق جاءت المداخلات والكلمات والخطب التي أُلقيت في المؤتمر الذي تميّز بالحضور الحاشد والعابر لمعظم القوى والاتّجاهات السّياسيّة والطائفيّة باستثناء “حزب الله” لتشكل معالم تمسّك إجماعي باتّفاق الطائف الأمر الذي يتّخذ بعداً إيجابيّاً للغاية في ظلّ الظروف التي يعيشها لبنان.
وفي البارز من خلاصات الكلمات والمداخلات شدّد راعي المناسبة السّفير السعودي وليد بخاري على أنّ “مؤتمر اتّفاق الطائف يعكس اهتمام السّعودية وقيادتها بالحفاظ على أمن لبنان ووحدته واستقراره والميثاق الوطني”. وقال: “نعوّل على حكمة القادة اللّبنانيّين، ونعرف تطلّعات الشّعب الذي يسعى للعيش باستقرار. نحن بأمسّ الحاجة إلى تجسيد صيغة العيش المشترك والحفاظ على هويّة لبنان وعروبته”، محذّراً من أنّ “البديل عن الطّائف لن يكون إلّا المزيد من الذّهاب نحو المجهول”. وبرز إعلان السّفير السّعودي أنّ “فرنسا أكّدت لنا أنه لن يكون هناك أيّ نية أو طرح لتغيير اتفاق الطائف”، مشيراً إلى أنّ الاتّفاق محط اجماع دولي ويؤكّد نهائية الكيان اللّبناني.
واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ “المؤتمر المنعقد يؤكّد مجدّداً أنّ المملكة العربيّة السعوديّة لم تترك لبنان، والحضور الكبير هنا يشيرُ إلى تثبيت مضامين اتفاق الطائف الذي لا يزال الاتفاق الأصلح للبنان”.
وكتبت “الديار”: نفى مصدر في الثنائي الشيعي لـ « الديار» نفيا قاطعا ان يكون غياب المشاركة الشيعية السياسية عن المنتدى مرتبطا بالموقف من اتفاق الطائف او موضوع مؤتمر وطني جديد، وقال ان هذا غير صحيح على الاطلاق لان الثنائي الشيعي اكد تمسكه بالطائف مرارا، وعمل على استكمال تطبيقه لجهة الغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية، لافتا الى دعوات الرئيس بري المتكررة منذ سنوات وسنوات.
وفي المنتدى برزت الرسالة السعودية بوضوح على لسان السفير البخاري بالتاكيد على التمسك بالطائف وتطبيقه. وقال ان المملكة العربية السعودية «حرصت وتحرص على مضمون الطائف الذي يحرص على صيغة العيش المشترك، ونحن نعول على حكمة القادة اللبنانيين».
وكتبت “نداء الوطن”: عادت المملكة العربية السعودية الى الساحة اللبنانية من بابها العريض، بعدما أحيت عبر سفيرها في لبنان وليد بخاري السبت الذكرى الـ33 لاتفاق الطائف، حيث تميّز الاحتفال في الشكل والمضمون والتوقيت، ووجهت المملكة من خلاله رسائل سياسية الى جهات عدة.
في الشكل، كان اللافت الغياب الكامل لتيار المستقبل عن الاحتفال ولو كان مؤسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري من أركان “الطائف”، مع مشاركة خجولة للتيار الوطني الحر في هذه الذكرى بالأونيسكو، في ظلّ حضور كبير لقوى الرابع عشر من آذار وأبرز وجوهها وأركانها.
في المضمون، حملت الذكرى هذا العام رمزية كبيرة، أتى على ذكرها السفير بخاري حين قال: “اليوم في أمس الحاجة إلى أن نجسّد صيغة العيش المشترك في ركائزه الأساسيّة التي عالجها اتفاق الطائف، خصوصاً في تحديد محوريّة الكيان اللبنانيّ والحفاظ على هويّة لبنان وعروبته”، مشدداً على حرص المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي على ضرورة التمسك بمضمون الطائف، وقطع الطريق على أي فكرةٍ لتعديله أو التخلي عنه، قائلاً: “البديل عنه لن يكون إلا المزيد من الذهاب إلى المجهول لا قدّر الله”.
في التوقيت، يأتي إحياء المملكة هذه الذكرى، بعد أيام على انتهاء عهد الرئيس ميشال عون، واستمرار الشغور الرئاسي وسط تخبّط واضح لجهة اتفاق فريق الثامن من آذار على اسم واحد والخروج من دوامة الورقة البيضاء، في حين أن القوى المعارضة لا تزال متماسكة ومتكاتفة “نوعاً ما” على اسم النائب ميشال معوض، على ما أعلن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.
وكتبت “الشرق الاوسط”: كرس «المؤتمر الوطني» الذي دعت إليه السفارة السعودية في لبنان في الذكرى الـ33 لتوقيع «اتفاق الطائف» في قصر الأونيسكو أمس، الإجماع اللبناني على التمسك بالوثيقة التي أقرت في عام 1989، وأعاد تثبيت صيغة العيش المشترك والحفاظ على هوية لبنان وعروبته، وضاعف المطالبة باستكمال تنفيذ بنوده، في ظل الأزمات السياسية التي تعاني منها البلاد.
وكتبت” الانباء الكويتية”: ولادة جديدة لـ«اتفاق الطائف» شهدها قصر «الأونيسكو» في بيروت ظهر امس، بحضور ما يتجاوز الألف مدعو، بين رئيس ووزير ونائب من الحاليين والسابقين، ورجال دين وديبلوماسيين وإعلاميين، لبوا دعوة سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، للمشاركة في منتدى الطائف، مع مرور 33 سنة على إعلانه من المدينة السعودية، التي يحمل اسمها.الحضور السياسي كان شاملا، وضم ممثلين عن تيار المستقبل ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي تابع عنه وزير الداخلية القاضي بسام مولوي.
وكتبت” الرأي الكويتية”:تَشابَكَتْ الرمزياتُ والرسائل في المؤتمر الوطني الذي أقيم أمس، في الذكرى 33 لإبرام اتفاق الطائف بدعوة من السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، في الوقت الذي تقف «جمهورية الطائف» أمام منعطفٍ خطر في ضوء «الأعطال المدبَّرة» أو التي تَنْفَذ من ثغر دستورية والتي يُراد أن تجعل النظامَ السياسي… ولّاد أزمات.