وقال: “شباب المقاومة هم شركاء وليسوا موظفين عند أحد، وهم أساس، يعني ممنوع الاستعلاء والظلم والانتقام والتشفي، وأي مسؤول يجب أن يعمل على قاعدة الحب والأخوة والاعتراف بفضل الآخرين، ويعمل على قاعدة التعاون”.
واعتبر أن “المقاومة ترتكز على ثلاثة أعمدة، العمود الأساس الأول هو الشخصية المعنوية للأخوة والأخوات، أي الإيمان، التقوى، التدين، الاخلاص، التضحية، الأخوة، المحبة، الثقافة، الفكر السياسي، والإيثار. فرغم حال الإحباط التي عاشها وطننا وعاشتها أمتنا خلال الغزو الإسرائيلي عام 1982، استطاعت هذه المسيرة ان تحول الأجيال، رجالا ونساء وشبابا، وان تصنع فيهم شخصية المجاهد والمقاوم بالمعنى الفكري والعقائدي والأخلاقي والسلوكي والجهادي والسياسي”.
وتابع: “العمود الثاني هو بيئة المقاومة، وفي هذه البيئة لم يكن الأهل أقل تضحية من أبنائهم المقاومين، وكلما كانت المقاومة تكبر وتتقدم، كانت بيئة المقاومة تتوسع وترتفع قدرتها على حمل المسؤولية، وحمل أعباء قرارات المقاومة سواء في مواجهة العدو الصهيوني وأذنابه في لبنان، او في مواجهة التكفيريين في الجرود”.
وأضاف: “اما السلاح فهو العمود الثالث، وقد تطورت قدرات المقاومة منذ بداية المسيرة حتى اليوم، وفي هذه اللحظة تمتلك المقاومة سلاحا نوعيا وكميا، تستطيع أن تواجه به طواغيت العالم. وأهمية وقوة هذا السلاح النوعي، انه جعل العدو لا يفكر بالحرب ضد لبنان، وجود السلاح منع العدو من أن يشن حربا، وانتصرنا دون استخدام هذا السلاح”.
واعتبر السيد أمين السيد أنه “لم يمر على المقاومة زمن هي أقوى فيه من الزمن الذي نحن فيه، ولم يمر زمن على المقاومة من حيث الدور والأهمية محليا وإقليميا ودوليا أفضل مما نحن عليه اليوم. يعني اننا لم نعد نحتاج إلى حرب من أجل الوصول إلى حقنا وأهدافنا، يكفي ان يكون معنا هذا السلاح والموقف الشجاع لاتخاذ القرار المناسب”.