اعتبر النائب علي المقداد أن “لبنان يمر بأوضاع اقتصادية واجتماعية، ربما هي الأسوأ في تاريخه، ومقابل هذا السواد المظلم في مشهد حياتنا الاقتصادية والمعيشية والنقدية، هناك أيام حافلة بانتصارات وإنجازات المقاومة، آخرها إنجاز ترسيم الحدود البحرية”.
وقال خلال لقاء سياسي وحواري في قاعة “مركز الإمام الخميني الثقافي” في طاريا، نظمه قسم المهن الحرة في “حزب الله” في البقاع: “اعترف العدو الصهيوني بما أنجزه لبنان دولة ومقاومة وشعبا في ترسيم الحدود البحرية، واعتبر نفسه مهزوما وخاسرا بهذا الترسيم، ولكننا للأسف نجد بعض المتضررين والحاقدين، ينكرون هذا الإنجاز الذي حفظ حق لبنان بثرواته النفطية والغازية. وبالمقابل لم نسمع أي صوت من أولئك الغيارى عندما تم الترسيم مع قبرص واعتماد الخط الرقم واحد عند حدودنا البحرية الجنوبية”.
ورأى أن “إغراق لبنان بالديون لم يكن عبثا، بل ليبقى لبنان مثقلا بها بهدف إخضاعه وفرض الإملاءات عليه، وهذا جزء من الحرب والحصار الأميركي المفروض على بلدنا”. وسأل: “أين تنفيذ الوعود التي أطلقتها قبل حوالى السنة وثلاثة أشهر السفيرة شيا بالسماح للبنان باستجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن؟ ورغم ذلك ما زالت الإدارة الأميركية تمنع الحكومة اللبنانية من قبول هبة 600 ألف طن من المحروقات التي قدمتها الجمهورية الإسلامية مجانا للبنان، لزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، فالبعض يؤثر العتمة الأميركية، ويرفض المبادرات والمشاريع والهبات والمساعدات من الأيدي التي تمتد لإعانة لبنان في محنته”.واعتبر أن “الذي يعطل انتخاب رئيس الجمهورية هو من يدعم مرشحا لا ترضى عنه غالبية المجلس النيابي، ويصر على رفض الحوار للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية لا يمثل استفزازا لأحد، وطني، لا يرضخ للإملاءات الخارجية. كفى تضييعا للوقت وتأخيرا لانتخاب الرئيس، فالبلد لا يتحمل المزيد من المماطلة وتضييع الفرص”.
وختم: “نحن سعينا ونسعى على الدوام لتقريب وجهات النظر، وهدفنا الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي، ولا نريد أي تأثير سلبي يزيد من معاناة اللبنانيين. ونتمنى على كل المكونات اللبنانية ان تعمل للتوفيق، وليس للتفريق وإثارة الفتن خدمة لمشاريع خارجية إقليمية ودولية”.