اعتبرَ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن استمرار التصويت بورقة بيضاء خلال جلسات انتخاب رئيس الجمهوريّة هو أمرٌ لم يعد مقبولاً، وقال: “سأصوّت لمرشح ولم أحسم أمري بعد بالنسبة للاسم، لكنني لن أصوّت بورقة بيضاء وهذا أمرٌ ناقشناه في تكتل لبنان القوي، وكلّنا اتفقنا على أن الورقة البيضاء لم تعد مقبولة والثلاثاء سنبحث أكثر ونتمنى أن يكون هناك خيارٌ للتكتل غير الورقة البيضاء”.
وفي حديثٍ عبر قناة الـ”LBCI”، أوضح بو صعب أنه “طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري الاستمرار في جهوده بشأن الاستحقاق الرئاسي”، وأضاف: “قال لي الرئيس بري أنه يتوجب عليّ بحُكم موقعي التشاور مع الكتل وهذا الأسبوع سنتواصل مع الأفرقاء لنرى كيف نطلق التشاور أما بطاولة حوار يرأسها بري أو بتشاورٍ منفصل بين الجميع لتسهيل انتخاب رئيس”.
وأكمل “من هو المرشح للرئاسة الذي لا يكون مرشح تحدّ هو السؤال الذي يجب أن نجد له اجابة من خلال التشاور لأن أي مرشح تحدٍّ هناك شبه استحالة لتتأمن له الاكثرية. لا يجب ان تختبئ وراء اصبعنا فالجميع يقوم بمبادرات ويطرح مواصفات وحين تطرح الاسماء تفشل المبادرات لذلك لننتقل الى المفيد ولنضع الاسماء ونرى من منها قادر على الوصول”.
وأعرب بو صعب عن خشيته من “الفوضى”، مشيراً إلى أنه البدء برؤيتها، وقال: “من يريد ان يصطاد في الماء العكر ليستثمر في الانتخابات الرئاسية من الممكن ان يدفع بهذا الاتجاه ولا يمكن ان نعيش مع الفراغ ولا يجب ان يطول ويجب ان نصل لتفاهم على رئيس وبعدها تشكيل حكومة والاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
واعتبر بو صعب أن الخلاص يحتاج الى عدّة خطوات وبدأنا بموضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وأضاف: “ايجابيات هذا الملف لا تخفى على احد وهي الخطوة الاولى التي تعطينا امل وقد تمّت بنجاح”.
ورأى نائب رئيس مجلس النواب أن الصندوق السيادي يجب أن يضمن الثروة النفطية للاجيال المقبلة بطريقة شفافة ومن دون استغلال سياسي وتحفظ الاموال”، مؤكداً أن “الاهم في هذا الاطار هو الشفافية”، وأضاف: “الأميركيون والاوروبيون على استعداد لمساعدة لبنان على ان يكون لديه صندوق سيادي شفّاف يحظى بثقة دولية. كذلك، فقد توصلنا مع الوفد القبرصي الى اتفاق شفهي في يوم واحد وطلبت من وزير الاشغال الا يأخذ الموضوع الاداري وقتا والا نكون معنيين باي خلاف اقليمي قد يؤخر الاتفاق مع قبرص”.
