هل حان وقت بروز اسماء رئاسية جديدة؟

7 نوفمبر 2022
هل حان وقت بروز اسماء رئاسية جديدة؟


اتخذت الانتخابات الرئاسية صفة المراوحة التي لا يبدو ان الخروج منها سهل خصوصا وان الآمال التي رصدت مع بداية جلسات الانتخاب بإمكان استقطاب عدد من النواب او الكتل النيابية للتصويت للنائب ميشال معوض قد تلاشت بشكل كبير كما تلاشى معها امكان حصول توافقات حاسمة على اسماء اخرى مطروحة.
 
حتى ان نواب التغيير باتوا، بجزئهم الاكبر، اكثر واقعية واقتنعوا انهم غير قادرين على ايصال مرشح يشبههم او حتى يتوافقون عليه مع القوى السياسي، وذلك بسبب الانقسام الحاد الذي يفرض نفسه داخل قاعة المجلس النيابي وفي الحياة السياسية بشكل عام.
 
من هنا قد تسعى قوى سياسية اساسية الى الخروج من الستاتيكو الحالي عبر استبدال مرشحيها الحاليين بمرشحين اكثر قدرة على تأمين توافق سياسي ونيابي يتيح الوصول الى عتبة ثلثي النواب، او اقله يتجاوز النصف زائداً واحدا.
 
وبالرغم من ان “القوات اللبنانية” لا تزال متمسكة بترشيح معوض، الا انها لن تجد خلال المرحلة المقبلة ان في مصلحتها الاستمرار في ترشيحه بل قد تكون بحاجة للخروج من المراوحة الرئاسية واستعادة حيوية ترشيحاتها، خصوصا ان قوى الثامن من اذار لا تزال تحتفظ بكل اوراقها.
 
من هنا، يبدو ان تلميحات رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون او تبني ترشيحه مجرد تمهيد للاعلان عن التوجه العام الجديد للقوات والذي قد يربك الى حد كبير “قوى الثامن من اذار” وقوى اخرى مثل التغييريين والنواب المستقلين.
 
كذلك فإن “حزب الله” وحلفاءه يحتاجون بشكل سريع الى الخروج من لعبة الورقة البيضاء لانهم باتوا يظهرون كمن يعرقل علنا الاستحقاق الرئاسي، اذ انهم مضطرون وبأسرع وقت الى تبني مرشح يخوضون لاجله معركة نيابية من دون ان يكون هذا المرشح بالضرورة هو مرشحهم النهائي.
 
تتوقع بعض المصادر المتابعة ان يظهر مرشحون جدد للانتخابات خصوصا في ظل ولادة “التجمع النيابي الجديد” المكوّن من ٢٧ نائباً، وفي ظل بدء حركة سياسية علنية لبعض الشخصيات السياسية الوازنة التي قد تسعى لاعلان ترشيحها قريبا.